: آخر تحديث
توقعات بارتفاع العدد الى 50 مليونا في 2030

سكان العراق تجاوزوا 42 مليوناً وعددهم في عاصمته خطير

54
60
54

إيلاف من لندن: كشفت وزارة التخطيط العراقية الاربعاء عن تجاوز عدد سكان البلاد 42 مليون نسمة فيما بلغ عدد مواطني عاصمته 9 ملايين وسط توقعات بأرتفاع عدد العراقيين الى 50 مليونا عام 2030.
وأعلنت وزارة التخطيط العراقية اليوم عن ارتفاع عدد سكان البلاد عام 2022 الى 42 مليونا و248 الفا و883 نسمة وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للاحصاء  بناء على المعادلات والمعايير الاحصائية المُتبعة في هذا المجال.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه أن عدد سكان العراق شهد زيادة سنوية بمعدل 2.5 بالمائة يشكل الذكور 50.5 بالمائة منها والاناث نسبة 49.5 بالمائة فيما بلغ عدد الولادات خلال العام الماضي مليونا واحدا و310 الاف و894 ولادة وبلغت الوفيات 236 الفا و469 وفاة .

وأشار الى ان "نسبة السكان الذين تقل اعمارهم عن 15 سنة بلغت 40.5 بالمائة من مجموع السكان أما نسبة مَن هم في سن العمل بعمر 15-  64 سنة فقد بلغت 56.5 بالمائة فيما كانت نسبة كبار السن 65 سنة فأكثر هي الاقل اذ شكلت 3.1 بالمائة من مجموع السكان .

ولفت الى ان "توقع الحياة عند الولادة  للسكان بلغ 74.5 بالمائة وعلى مستوى الذكور كان 72.5 بالمائة وعند الاناث 76.6 بالمائة مشيرا الى ان نسبة سكان الحضر بلغت 69.9 بالمائة مقابل 30.1 بالمائة هي نسبة سكان الريف .

ونوه المتحدث الرسمي الى انه على مستوى المحافظات فقد شكلت محافظة بغداد العاصمة أعلى نسبة من السكان اذ تجاوز عدد سكانها 9 ملايين نسمة وبنسبة  21.3 بالمائة من مجموع سكان العراق فيما جاءت محافظة المثنى (جنوب) بالمرتبة الاخيرة في عدد السكان بنسبة 2.1 بالمائة وبعدد سكان بلغ 900 الف نسمة .
ووفق آخر إحصائية لعدد سكان العراق أصدرتها وزارة التخطيط بداية عام 2022 فإن إجمالي عدد السكان بلغ 40 مليونا و150 ألف نسمة.

مؤشر خطير

وتعلقا على تجاوز عدد سكان العاصمة بغداد التسعة ملايين نسمة فقد أعتير رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم هذا العدد بأنه مؤشر خطير.
وقال الحكيم في بيان تابعته "ايلاف" ان "التقارير الصادرة عن وزارة التخطيط وجهات دولية أخرى التي تؤكد تجاوز عدد سكان العاصمة بغداد ٩ ملايين نسمة وبالمرتبة الرابعة ضمن أكثر مدن العالم كثافة سكانية يدق جرس إنذار بأن بلدنا يمر بنمو سكاني غير مسبوق".
وأضاف انه إزاء هذا التحدي القائم فان الحكومة ومؤسساتها المعنية مطالبة بوضع خطط وبرامج عمل تتناسب مع المرحلتين الراهنة والمقبلة فضلا عن سن التشريعات والقوانين المناسبة التي تنظم وتسهل تقديم الخدمات للمواطن العراقي والإفادة من تجارب التطور العمراني في المنطقة والعالم".
ودعا الحكيم الى "حملة تقثيفية واسعة لضمان نجاح معادلة حكومة الخدمة الوطنية المسندة بالالتزام الشعبي الواعي".

توقعات بارتفاع عدد السكان الى 50 مليونا في 2030

وعلى الصعيد نفسه توقعت وزارة التخطيط العراقية ارتفاع عدد سكان العراق في عام 2030 إلى 50 مليون نسمة في ظل التقديرات السنوية للسكان الذين يزدادون بمعدل 850 ألفاً إلى مليون نسمة في السنة الواحدة بنسبة نمو سنوية  تبلغ 2.6.
واشار المتحدث باسم الوزارة إلى أنه في عام 2050 سيقترب عدد سكان العراق من 80 مليون نسمة.. موضحا ان السنوات الثلاثين المقبلة ربما تشهد تراجعاً في معدلات النمو السنوية استناداً إلى رصد الوزارة الذي أشر تراجعاً في معدلات نسبة النمو السنوية للسكان.. لكنه استدرك بالقول انه  مع استمرار هذا الانخفاض قد لا يصل عد السكان الى توقعات الـ 80 مليون نسمة في عام 2050 .

خطة لاستيعاب الزيادة السكانية

وأضاف الهنداوي أن الوزارة وضعت سابقاً خطة مسبقة في رسم السياسات السكانية بعيدة المدى وهناك تحديث على مسارات هذه الخطة من خلال ادماج البعد السكاني في الخطط التنموية والتركيز على آليات استيعاب هذه الزيادة في عدد السكان وتحويلها من عبء الى محركات تنموية فاعلة .
وأوضح ان ذلك سيتم من خلال تمكين الشباب اقتصادياً عبر توفير فرص العمل وتحقيق شراكات ودعم القطاع الخاص من أجل توفير فرص العمل والنهوض بقطاعات الصحة والسكن والتعليم في إطار سياسة التنمية البشرية".

 وفي وقت سابق كشفت وزارة التخطيط العراقية عن دراسة إجراءات تستهدف الحد من النمو السكاني وقال مدير الدائرة التنفيذية للتعداد في الجهاز المركزي للإحصاء في الوزارة، سمير خضير هادي إن من بين هذه الإجراءات تخفيض عدد الولادات عن طريق برامج تنظيم الأسرة .
يشار الى ان العراق كان قد شهد آخر احصاء رسمي لعدد السكان في عام  1997 لكنه لم يتم اجراء اي أحصاء أخر منذ عام 2003 بسبب خلافات القوى السياسية التي يصر بعضها على تضمين الطائفة الدينية في هوية المواطنين بينما ترفض قوى أخرى ذلك وتعتبره ترسيخا للتقسيم الطائفي مشددة على ضرورة الاكتفاء بالدين والقومية في حال الإصرار على التصنيف.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد