: آخر تحديث
بعد البرازيل... يحتلان الواجهة أمام نخبة عالم المال والأعمال

الصين وأوروبا في واجهة منتدى دافوس الأربعاء

96
98
83

دافوس: تخاطب الصين وأوروبا منتدى دافوس الأربعاء غداة كلمة الرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو الذي وعد بالاصلاح وتهيئة أجواء مناسبة للاستثمار، وحاول إقناع المشككين بسياساته البيئية.

ويعقد المنتدى الذي يضم نخبة رجال الأعمال اجتماعه السنوي وسط تزايد الشعبوية والقلق من العواقب الكارثية للتغير المناخي. وتصل في القطار إلى دافوس الاربعاء الشابة السويدية غريتا ثونبرغ (16 عاما) التي ألهمت احتجاجات طلاب الثانويات في أنحاء أوروبا المطالبين بتحرك أقوى للحكومات لمحاربة الاحتباس الحراري.

ومن أبرز الشخصيات على منصة المنتدى نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، المكلف التفاوض للتوصل إلى هدنة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وكان من المتوقع أن يلتقي الجانبان في المنتجع السويسري الشتوي لكن البيت الأبيض ألغى مشاركة الوفد بسبب الإغلاق الجزئي للإدارات الفدرالية في واشنطن.

وبخلاف النزاع التجاري، ينشغل الحاضرون في دافوس بتباطؤ الاقتصاد في الصين. ويتوقع خبراء الاقتصاد نموا بنسبة 6 بالمئة في الصين في 2019 والذي لا يزال قويا نسبيا، ولكن دون المعدلات العالية جدا المسجلة في السنوات الماضية.

وسيتابع الجميع كلمة وانغ عن كثب لمعرفة ما إذا كان للصين أي خطط لتحفيز الاقتصاد أو تحريره من أجل استعادة الثقة المتراجعة للمستثمرين.

لا عولمة سعيدة

والنزاع بين بكين وواشنطن، الذي يثير مجددا توترا في الأسواق، يرخي بظلاله على دافوس فيما تتزايد المؤشرات الى تباطؤ أوسع للاقتصاد العالمي. وقال باسكال كانيي، المدير التنفيذي السابق لمجموعة آبل في أوروبا ورئيس مجموعة الضغط "بيزنس فرانس" "إنها حقا نهاية عولمة متفائلة".

واضاف "إننا بصدد هضم أزمة 2008 وندرك بأن الحكومة العالمية التي نحتاج لها ليست موجودة هنا". ويخاطب الأوروبيون بدورهم المنتدى الاربعاء. وتجري المستشارة الالمانية زيارتها التقليدية للمنتدى للترويج للاقتصاد الأقوى في أوروبا.

لكن ميركل تصل إلى دافوس ضعيفة بعد إقصائها عن زعامة الاتحاد المسيحي الديموقراطي العام الماضي على ان تغادر السلطة في 2020. ويأتي الاوروبيون إلى دافوس وسط سحب بريكست، فيما خطة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي عالقة في البرلمان.

وتغيب رئيسة الحكومة تيريزا ماي عن المنتدى بسبب أزمة بريكست وكذلك كبير مستشاري الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، وكلاهما حريص على تجنب خروج بدون اتفاق في 29 آذار/مارس.

غير ان وزير التجارة الدولية في حكومة ماي، ليام فوكس، هو من بين حفنة من الوزراء الذي جاؤوا إلى دافوس لطمأنة المستثمرين الى مستقبل بريطانيا بعد بريكست.

ويخاطب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المنتدى الأربعاء، بعد زيارة مؤخرا إلى لندن للضغط على ماي للتوصل لاتفاق مع بروكسل.

أما الجيل الأصغر من القادة الأوروبيين فسيتمثل برئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، الذي تولى السلطة بشكل غير متوقع في يونيو بعد تصويت في البرلمان على حجب الثقة عن سلفه.

وسيلتقي سانشيز مدراء تنفيذين كبارا من عمالقة التكنولوجيا الأميركيين مثل شيريل ساندبرغ من فيسبوك، فيما سيكون قرار مدريد المثير للجدل المتعلق بفرض ضرائب مبيعات على سيليكون فالي، بالتأكيد على جدول المباحثات.

ويسعى الاتحاد الأوروبي للاتفاق على ضريبة تطبقها دول الكتلة على عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وغوغل. وتدرس العديد من الدول الأوروبية -- منها اسبانيا وفرنسا وبريطانيا -- فرض ضرائب خاصة بها.

ويغيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لقي حفاوة كبيرة العام الماضي في سويسرا، عن القمة هذا العام بسبب أزمة "السترات الصفراء".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد