ايلاف من مراكش: تحتضن مدينة مراكش، على هامش مؤتمر الأطراف بشأن التغيرات المناخية، الذي تحتضنه المدينة الحمراء ما بين 07 و18 نوفمبر المقبل، منتدى دوليا، في موضوع "السياحة الذكية بأفريقيا - كوب 22 "، تحت شعار "الاستثمار السياحي في أفريقيا، رافعة للتنمية المندمجة والمستدامة في خدمة تنافسية المجالات الترابية"، وذلك بشراكة مع اليومية الفرنسية لأخبار البورصة والأخبار الاقتصادية والمالية (لا تريبون).
وسيكون هذا المنتدى، الذي تنظمه "الشركة المغربية للهندسة السياحية"، يومي 10 و11 نوفمبر المقبل، فرصة لمناقشة موضوعات ذات راهنية حول السياحة المستدامة والمسؤولة، والسياحة الذكية، والابتكار السياحي، والسياحة والاقتصاد التعاوني.
كما سيسمح، بالملموس، بإبراز مستلزمات التنمية المستدامة في مجال السياحة وتعزيز التقدم المحرز في المغرب في هذا الاتجاه، ووضع أفريقيا والمغرب في قلب الحوار حول الابتكارات السياحية صديقة البيئة، وإنعاش جاذبية المنطقة، وقطاعها السياحي للاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما سيسمح باستقطاب المستثمرين والفاعلين الدوليين في مجال السياحة العالمية الحاضرين في كوب 22.
ويتوقع المنظمون حضور ما يناهز 300 فاعل بارز، بمن فيهم الفاعلون في الهندسة السياحية، والنقل، والتنقل، والفاعلون الماليون والمستثمرون الكبار، ورؤساء الجهات، والمنتخبون المحليون والمنظمات غير الحكومية الدولية.
ويحرص المغرب على أن يشكل مؤتمر مراكش حول التغيرات المناخية (كوب 22) فرصة لإيصال صوت أفريقيا، بشكل خاص، والبلدان النامية، بشكل عام، وأن يكون هذا الموعد العالمي منبراً لسماع صوت البلدان الأفريقية بشأن مختلف القضايا التي تهم أفريقيا والتغيرات المناخية، من خلال عناوين كبرى تتناول "أفريقيا والتغيرات المناخية" و"الزراعة والأمن الغذائي" و"التزايد السكاني والصناعة والنقل".
الزراعة
ويؤكد عدد من التقارير أن 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة وغير المزروعة توجد في أفريقيا، في وقت تعد فيه الزراعة النشاط الاقتصادي للعديد من البلدان الأفريقية، باستثناء تلك التي تصدر النفط.
ويشير فريق الخبراء الحكومي الدولي إلى أن الزراعة تساهم بنسبة 20 إلى 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلدان جنوب الصحراء الكبرى، وهي نسبة 55 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات الأفريقية. وعلاوة على ذلك، ففي تقرير التقييم الخامس، يقول فريق الخبراء إنه "تقريبا،ً في كل أنحاء أفريقيا، تعتمد الزراعة كلياً على جودة التساقطات المطرية، ما يجعل القارة هشة لتأثرها بشكل خاص بتغيرات المناخ". ويضيف فريق الخبراء أن "زيادة تواتر موجات الجفاف يمكن أن يقلل إلى حد كبير من الإمدادات الغذائية".
ومن وجهة نظر فريق الخبراء، دائماً، فإن من شأن ارتفاع متوسط لدرجات الحرارة، في فصل الشتاء، أن يؤثر، أيضاً، في إنتاج القمح الشتوي والفواكه التي تتطلب درجات الحرارة الباردة في الشتاء.
كما أنه من المحتمل أن تتزايد إنتاجية مصائد الأسماك في المياه العذبة، غير أن تركيبة أنواع الأسماك يمكن أن يطالها تعديل. كما يذهب فريق الخبراء إلى أن القارة الأفريقية معرضة، بشكل خاص، لتغير المناخ بسبب عدة عوامل، مثل انتشار الفقر، وتواتر الجفاف والتوزيع غير العادل للأراضي والإفراط في الاعتماد المفرط على الزراعة بدون ري. وفي تقريره، يؤكد فريق الخبراء أن تغير المناخ يمكن أن يفاقم الوضع الحالي المتجه إلى استنزاف الموارد.
وخلص فريق الخبراء إلى أنه "إذا تفاقمت الظروف المناخية، ستصبح إدارة التلوث والصرف الصحي والتخلص من النفايات وإمدادات المياه والصحة العامة، وكذلك تركيب البنية التحتية في المناطق الحضرية، أكثر صعوبة وأكثر تكلفة".