إيلاف من بيروت: بين غزة والقدس، وعلى وقع آمال السلام في تسعينيات ما بعد أوسلو، يرصد كتاب جديد للمهندس المصري سامي البحيري تفاصيل تجربة شخصية ومهنية نادرة، تحولت إلى شهادة إنسانية عن واقعين متجاورين ومنقسمين.
الكتاب، الذي نُشر مؤخرًا باللغة الإنجليزية بعنوان:
Memoirs from Palestine and Israel: A Call for Peace
أصبح متاحًا الآن للشراء عبر موقع أمازون، ويصدر في توقيت بالغ الحساسية، ويعيد طرح سؤال: هل لا يزال التعايش ممكنًا؟
العمل يسرد تجربة البحيري أثناء إشرافه على مشروع إسكان أميركي التمويل في مدينة غزة بين عامي 1994 و1995، في أعقاب اتفاقيات أوسلو. وعلى امتداد فصوله، يقدّم شهادة شخصية ومهنية حول الحياة اليومية في فلسطين وإسرائيل خلال مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.
يصف البحيري في مذكراته مشاهد العبور على الحواجز الإسرائيلية، وتفاعلاته في القدس ومدن أخرى، وزياراته إلى مخيمات اللاجئين. كما يتوقف عند لقاءات جمعته بشخصيات بارزة، من بينها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويقدّم تأملات حول فرص التعايش رغم الانقسامات.
جاءت الترجمة إلى الإنجليزية بدعم من ابنته، وبمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما تولّى الدكتور شريف مليكة تسهيل عملية النشر. ويأمل البحيري أن يسهم الكتاب، في ظل التصعيد القائم، في تجديد النقاش حول إمكانية السلام، رغم محاولات تحويل النزاع من صراع على الأرض إلى صراع ديني.