: آخر تحديث
في اليوم الأول لبرنامج حفل أقرأ في دورته الثامنة

ادباء عرب يناقشون بالظهران واقع القراءة ويرفضون إحصائياتها "غير الدقيقة"

40
41
32
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الدمام : استعرض مشاركون في ندوة حول "حالة القراءة في العالم العربي"، تحديات القراءة العربية ، وطالبوا باحصائيات عربية حول حال القراءة في الدول العربية، كما شككوا في الاحصائيات التي تقدمها مصادر غربية حول تدني مستوى القراءة لدى العرب.

جاء ذلك في ندوة نقاشية نظمت مساء الجمعة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بمدينة الظهران في اليوم الأول لبرنامج حفل أقرأ في دورته الثامنة  بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين  العرب وهم إنعام كجه جي وواسيني الأعرج وهنادي طه.

وقالت أستاذة اللغة العربية في جامعة الشيخ زايد الدكتورة هنادي طه إن  الطفل العربي يقرأ 6 دقائق في السنة بينما الطفل الغربي 6 دقائق في اليوم معتبرة هذه الإحصائيات "غير دقيقة"، مشيرة الى انها إحصائيات أعددتها مؤسسات ومنظمات غربية.

الكاتبة انعام كجه جي تتوسط للشاعر ادونيس والكاتب واسيني الاعرج وعدد من المثقفين السعوديين في الدمامالكاتبة انعام كجه جي تتوسط الشاعر ادونيس والكاتب واسيني الاعرج وعدد من المثقفين السعوديين في الظهران

ودعت هنادي إلى اعتماد إحصائيات عربية  ، وقالت إن الاستبيانات والإحصائيات كانت مضللة لأنها كانت تسأل عن القراءة من أجل الاستمتاع بينما نحن في العالم العربي نقرأ الكثير من أجل التعليم وبناء المهارات.
ودعت هنادي إلى إثراء مادة القراءة وتحفيز الطلاب على القراءة اليومية في برامج التعليم وإدخال مواضيع مهمة وتأليف كتب خاصة للفئة العمرية من الطلاب.

كما اعتبرت أن الأجيال الجديدة لا تعترف بقداسة الورق  مثل الأجيال السابقة التي قدست الورق والكتاب لأنها نشأت في كنفه، في حين نشأت الأجيال الحالية وسط الرقميات ولا يمكن الحكم عليها انها هجرت الكتب.
من جهته ، اعتبر الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، أن الأرقام التي تروج عن تراجع القراءة في العالم العربي "غير دقيقة عموما"، لكن مع ذلك "نشعر أن هناك أزمة ما.  فهناك مثلا شعب عربي واسع يضم 400مليون مواطن  لكن لا تجد وسط هذا الشعب كاتبا  يعيش من مردود كتاباته وهذه مشكلة.

وأشار الاعرج الى تراجع المطابع من حيث عدد المطبوعات  من طبع 10الاف نسخة إلى الف نسخة فقط. وقال إن السبب ليس لكون النص الادبي ليس له قراء، بل يجب بذل  جهد من  طرف الناشرين ليعطو للنص حقه، لانه من هنا تنشأ القراءة. 

 وقال الاعرج:"انا أعيش في فرنسا منذ 30سنة، وأرى انه كلما يصدر كتاب الا ويكون معه حظه من النجاح بسبب الدعم الذي يحضى به إعلاميا وثقافيا.واعطى مثالا على ذلك بشابة جزائرية طبعت مليون نسخة من كتابها بسبب الدعم الذي حضيت به وترويجها كتابها  في منصة بها سبع مليون متابع.

وخلص الأعرج الى القول إن " القارى موجود لكن كيف نغريه ليقرأ؟ ".من جهتها ،تساءلت الكاتبة العراقية انعام كجه جي : "لماذا الشبان العرب لا يقرؤون الكتب هل لأنهم لا يستمتعون بها؟ واعتبرت أن  المسؤول عن هذا الوضع هم الكتاب انفسهم لانهم لا يهتمون بالمتعة في الكتاب.واشارت الى ان الروايات الكبرى في الغرب وحتى في اليابان تبنى على نصوص ممتعة جذابة.كما يكمن المشكل في خلو البيوت العربية من مكتبات . وقالت كجه جي :"الناس يبنون بيوت فخمة من دون مكتبات". كما أن الناشر العربي لا يهتم بمضمون ما ينشره بل فقط بالربح".

وتساءلت كجه جي: "لماذا الناشر الأجنبي يحتضن الكاتب ويهتم به في حين هذا لا يحصل في المنطقة العربية؟".  لكن مع ذلك اعتبرت كجه جي أن الشباب العربي يقرأ بطريقته الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويحضى بفرصة لم يحض بها من قبله، لأنه يعيش في عالم مفتوح على المعرفة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات