: آخر تحديث
في حوار شامل مع "إيلاف"

عيسى الشيخ حسن: حظّ لاعب الكرة كحظّ آخيل.. السلامة أو الخلود

28
30
17
مواضيع ذات صلة

للثقافة دورها، كما هو حال عالم كرة القدم ومستطيلها الأخضر، فهذا من حال تلك، والكل في هذا العالم الرحب يسعى إلى أن يجمعهما فاصل مهم، وهو ثقافة الشعوب والحال الذي تسعى من أجله لجهة النهوض بمستواها المعرفي والثقافي، وهذا الحال ما صار يأخذ به المثقف والرياضي في آن معاً ويسعى إلى تطبيقه في رحاب الملاعب .

وما يشهده مونديال عرس الكرة العالمي، بحضور جماهيري كثيف ومميز هذا يعني اختلاف النظرة بالنسبة للجماهير ومسعاها في ترك محطة متوازنة في هذا العالم اليوم.

فالثقافة جزء مهم ورئيسي من عالم المستديرة التي يتابعها وبشغف الكثير من عشاقها ومحبيها في كل مكان، والدوحة واحدة من تلك المدن في العالم التي كان لها شرف احتضان مونديال الكرة بنسخته الـ 22 وبمشاركة 32 فريقاً من مختلف دول العالم.

في هذا الحوار، تلتقي "إيلاف" أحد الشعراء والكتاب الذين قضوا نحو 25 عاماً في ربوع الدوحة مدرساً لطلابها، متنقلاً من مكان إلى آخر في خدمة العلم وطلابه، وترك بصمة لا أحد ينكرها.. وسبق له أن توقف في مقالات سابق سردها بحيادية عن مباريات كأس العالم، كان قد توقف عندها بأسلوبه المعروف عنه حيث مزج ما بين الرياضة بصخبها، والثقافة ودورها في كتاباته المستمرة. وفي ربوع الدوحة التقت "الراية" بالشاعر والكاتب عيسى الشيخ حسن ابن قرية ام الفرسان التي تتبع مدينة القامشلي السورية، والمقيم في قطر. له إسهامات في الصحافة القطرية، وله مؤلفات أدبية منها دواوين أناشيد مبللة بالحزن، يا جبال أوبي معه، مرّوا عليَّ، حمام كثيف، وكتاب سرديات رمضان ورواية خربة الشيخ أحمد.

الأديب والروائي عيسى الشيخ حسن حاملًا روايته "خربة الشيخ أحمد"

أماسي الخامسة إلّا ربع

ماذا يقول الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن عن بدايات تعلقه بمتابعة النشاط الكروي لمباريات كأس العالم؟

كنت في الثانية عشرة صيف 1978؛ حين صار لديّ راديو صغير، آخذه معي إلى المرعى، كان الراحل عدنان بوظو المريح في مساء الخامسة إلا ربعاً، يتحدث عن شيء اسمه كأس العالم، وعن فريق عربي اسمه تونس تعادل مع ألمانيا، فحضر أمامنا أبطال جدد إلى ساحة المعركة، لم أقرأ عنهم في سيرة بني هلال (قرأتها في الصف الخامس)، حضرت أسماء الشتالي والنايلي والعقربي وتميم وطارق ذياب ونجيب الإمام. هكذا فجأة حضر أبطال تحدث عنهم مذيع رخيم الصوت في أماسي الخامسة إلّا ربعاً، بينما الظلّ ينكسر وتميل الشمس للاختباء وراء البيوت مؤذنة بالغروب، قبل أن أكمل دراستي في المدينة، و أتلاءم مع أترابي الذين لا ينجو أبناء القرى من سخرياتهم وشرورهم مستمعاً إلى أحاديثهم عن تميم وطارق ذياب، وعن أبطال العالم الجدد الأرجنتين، كيمبس  وباساريلاّ، وأستمتع بصداقة أحد المهووسين بالكرة، فريد  محمد علي يخبرنا عن مشاهدته في التلفزيون ـ الذي لم أشاهده حتى الآن ـ مباريات البرازيل والأرجنتين وتونس، ومحمد علي كلاي وجورج فورمان، وعن بيليه اللاعب الأسطورة.  نقل إليّ فريد ذلك الهوس لأتابع الرياضة بقراءة جريدة الموقف الرياضي.

إسبانيا 1982، امتلأت قريتنا بأجهزة التلفزيون، وكنا امتلأنا بحب الكرة حتى الثمالة، نحن أطفال القرية الذين صاروا يافعين، يلعبون الكرة كل مساء. مع المونديال الأندلسي وقعت بيروت فريسة سهلة لعدوان صهيوني سريع، فيما العالم كله منشغل عن جريمة كبرى بمتابعة منتخب الحلم (البرازيل) ومنتخب آخر صنع صورة العربيّ الجريح البطل المغدور. ذلك هو منتخب الجزائر الذي هزم الألمان أحد عظماء الكرة في العالم. أخرجت ألمانيا لجزائر من البطولة بمؤامرة مع النمسا. ومع اندحار أبطالنا كان الجمال ملجأنا الوحيد، حيث فريق البرازيل الذي تعب على إعداده المدرب سانتانا، ولم تكن أسماء سقراط وفالكاو وجونيور وزيكو غريبة علينا، كانت البرازيل قد احتفلت بفريقها بطلاً قبل الذهاب إلى النهائيات، وأعدت العدّة إعلامياً لمتابعة فريق الأحلام، فمع كل هدفٍ كان يسجّل يصرخ المعلق «برازيل برازيل برازييللل» براء مفخّمة ولام تقف على لسانه ثوان معدودات، يومض معه توقيع اللاعب الهداف على الشاشة، صوت المعلق الذي يظلّ في حلوقنا بعد البطولة بأعوام، ولأن أبطال الشرق يسقطون وتبقى بطولاتهم، فقد سقطت البرازيل على يد إيطاليا، الفريق الذي ذبح الجمال والخسّة في آن ٍ واحد، فبعد هزيمته للبرازيل، هزم الإيطاليون الألمان الذين اتخذناهم خصوماً إلى حين.

المكسيك 1986، ولأن أيام الحصاد مرتبطة بحزيران، فقد جاءت مع كأس العالم الجديد. صاحب الحصادة الكردي القادم من عامودا، حضر معنا بعض المباريات في الأماسي، وكان مارادونا قد نضج كثيراً بعد خيبة 1982، وساعد فريقه على الفوز في مباريات كثيرة، لعلّ أشهرها مباراة الأرجنتين مع إنكلترا التي سجّل فيها مارادونا هدفاً بيده وذلك في غفلة عن عين الحكم، لكن هدف مارادونا الأشهر ذاك الذي سجله في مرمى الإنكليز بمهارة غير مسبوقة فقد ساق اللاعب القصير الكرة من منتصف الملعب، وحاور نصف الفريق الإنكليزي قبل أن يودعها المرمى، الهدف الذي جعل مارادونا حديث الناس في اليوم التالي، ومنهم صاحب الحصادة، يومها فازت الأرجنتين، وانتصرت رياضياً وكأنها استعادت جزر الفوكلاند، وخسر الألمان معها في النهائي، وعدنا إلى حياتنا وحقولنا.

كرة القدم بديل الحروب

كيف يقرأ الأدب كرة القدم، وبخاصة في العرس الأكثر والأكبر "كأس العالم"؟

بحسب معجم لاروس فإن الحرب: «مبارزة بين شعبين (حرب أجنبية) أو حزبين (حرب أهلية) أو بين خصمين يسعيان للاستيلاء بالعنف على ما لم يستطيعا الحصول عليه». وفي وقت كان فيه العنف الوسيلة الأهم في السيطرة والهيمنة والنفوذ فقد تجاذبت الشعوب أطراف حوار دامٍ،

كرة القدم اليوم هي بديل الحروب الدامية، الرايات ذاتها، والتحديات، والصراخ، والجماهير. هي أيضًا مبارزة بين شعبين، يستحضران تاريخهما وعاداتهما وراياتهما، هكذا نقرأ كرة القدم حين تلتقي الولايات المتحدة مع إيران مثلًا، ولا يمكن قراءة مباراة فرنسا وإنكترا في دور الثمانية من دون استحضار حرب المائة عام، مختزلة في حرب المائة دقيقة. يمكن تحييد كرة القدم عن السياسة ولكن لا يمكن تحييدها عن ثقافات الشعوب وتاريخها وشخصيتها، فأداء البرازيل مثلًا هو الوجه الرياضي لرواية الواقعية السحرية مثلًا، وأداء الألمان الرشيق هو المعبّر عن  "الآلة الألمانية" وأداء العرب هو الممثل عن الحماسة العربية التي تقرؤها في سيرة بني هلال.

ما الذي يجمع بين الكتابة والرياضة؟

لا شكّ في أنَّ المتعة الأدبية التي تمنحها قراءة رواية متعة عظيمة تترك أثرها زماناً، كما أنَّ حضور مباريات الكرة التي تلعبها الفرق الكبيرة، تترك أثرها في الأيام التالية، ولابدّ أن الرواية ومباراة الكرة بوصفهما فنّين ممتعَين، يحتكران الكثير من وقت شريحة واسعة من المتابعين، أو الغاوين الجدد، وفي النظر إلى منشئهما المشترك في تربة الحداثة الأوربية، نراهما يتقاطعان على عناصر مشتركة كثيرة، فأبطال أي روائي هم لاعبو فريقه على مستطيل ورقي يجريان في أرض الرواية حتى الصفحة الأخيرة، في حين ترى اللاعب الماهر بطلاً لرواية الأمسية، أقصد مباراة الأمسية، فالأرجنيتني ميسّي مثلاً هو بطل جميع مباريات المؤلف غوارديولا في أثناء توليه تدريب برشلونة، والفرنسي جان فالجان هو بطل مباريات المدرب فيكتور هيغو أثناء تدريب فريق (البؤساء).

والذي يجعلنا نصبر على البدايات السيئة أو المملة، في الصفحات الأولى للرواية أو الدقائق الأولى للمباراة، هو توقعنا مفاجأة طيّ الصفحات أو الدقائق، تأتي من قدم لاعب، أو فكرة مؤلف، فأحابيل المدربين والمؤلفين واحدة، وثقافات الشعوب تنعكس على أساليب متعتها وتذوقها، فأمريكا اللاتينية التي أنتجت اللعب الجميل، هي ذاتها التي أنتجت الواقعية السحرية، وأوربا الشرقية التي فاجأتنا بفرق وطنية في المسابقات الدولية مثل صربيا واليونان والمجر أيام الستينات، هي من قدمت اليوناني كازنتزاكي ورائعته "زوربا" الهداف الروائي الذي فاق في شهرته راقصي السامبا مثل "جونيور" أحد نجوم عام 1982.

وبرغم قناعتي أن الكتلة البشرية المحصورة في ملعب أو صفحات كتاب، يختلف أفرادها؛ بين افتراضي موافق للواقع، أو واقعي موعود بالتحليق في عالم الأساطير، فالحياة مباراة كبيرة، أو رواية طويلة.. لا فرق.

البليخ مع الأديب عيسى الشيخ حسن

مالئة الدنيا وشاغلة الناس

ما دور الكاتب، في التعبير عن كرة القدم، بوصفها وجهاً من وجوه الثقافة العالمية؟

مهمة الكاتب أوّلاً وأخيراً هي تجسيد الواقع، وقراءته في تفاصيله، ومن ذلك كرة القدم، "مالئة الدنيا، وشاغلة الناس" مع الاعتذار للمتنبي، فهي اللغة الأكثر انتشاراً في هذا الكوكب. إنّ جماليات كرة القدم وكأس العالم تغري الكتاب والأدباء والشعراء وكتاب المقالات السياسية والأعمدة اليومية بالحديث عن ذلك الصخب والنقاش الذي تسببه مباريات الكرة، يمكن أن نتذكر في هذا المجال قصائد لمعروف الرصافي وأحمد الصافي النجفي، وروايات وقصص لعزيز نيسن، مجيد طوبيا، عبدالله العروي، وإدواردو غاليانو، في حين تمّت الإشارة إليها في كثير من روايات ماركيز كخريف البطريارك وألبير كامو في الطاعون.

من المؤكد أنَّ كرة القدم ورثت حقل الأساطير السابق، لتبني أسطورتها الخاصة في الحقل ذاته، بوصفها شكل الحرب الملائم لجمهور لا ينتظر مؤرّخين، وبرغم حروب الشرق الحزين الدامية، فإنها لا تصمد أمام ما وصلت إليه ثقافة الحرب الجديدة بوقائعها وأيّامها وأبطالها ومؤرّخيها وشعرائها (المعلّقين). حروب كفيلة باستدرار دموع المشاهدين وهم يودعون أبطالهم في مشهد "القتل الرمزي"، حين يغادر سواريز مع منتخب الأرغواي البطولة باكياً "مثلاً" و"سون" مع منتخب كوريا.

ولأنّ الأسطورة وجع تراجيدي في المقام الأوّل؛ فإنّ حظّ لاعب الكرة يذكرنا بحظّ آخيل في حرب طروادة حين بصّرته أمّه بنهايتين: السلامة، أو الموت مقابل الخلود، ولهذا سنظل نرى في كلّ مباراة "آخيل" جديداً يخرج مصاباً أو خاسراً "اللاعب السعودي مثلاً، أو اللاعب الدانماركي أركسون في بطولة أوربا . ولكنّ البطل يعود ليحمل كأس البطولة (الخلود) في ملحمة الكرة التي تبدّل أبطالها مثلما تبّدل الطبيعة أثوابها بين فصل وفصل؛ ففي عالم الميديا ثمّة نهر لا يتوقف من الصور بحسب ريجيس دوبريه.

كيف ترون مونديال عرس الكرة العالمي الذي نجحت قطر في استضافته، ووفرت له جميع متطلبات النجاح والتميّز من خدمات قائمة، وبنية تحتية تعجز كثير من دول العالم عن توفيرها، ولفتت أنظار زوّارها؟

يمكن القول إنّ قطر ضربت مثلًا عربيّاً رائعاً في حسن التنظيم وروعة الاستضافة في المونديال الذي أدهش العالم، حيث قرأ العالم كلّه الحرف العربيّ والوجه العربيّ بعيداً عن مساقات سياسية وثقافية سابقة، كانت الأرض "تتكلّم عربي"، ونحن المقيمين هنا، نهجس هذا النجاح منذ العام الفائت، وقد تابعنا "كأس العرب" وعشنا الحوار العربي- العربي، قبل هذا الحوار، حيث الدوحة اليوم ميناء اللغات، والمحطّة التي توصل إليها كلّ الدروب. إنّ ملاعب البلاد ومنشآتها الجديدة مفخرة عربية، يجعل من الدوحة محطة مهمّة لاستقبال بطولات الكرة العالمية والقاريّة والعربيّة.  

هل يمكن أن نقارن ما بين البطولات العالمية السابقة التي أقيمت مع ما أقيم اليوم في بطولة عالمية تركت أثرها بالنسبة لكل من تابع عرس الكرة العالمية من حيث أنشطته وفعالياته المصاحبة للمباريات التي شهدتها الملاعب العملاقة؟

بحسب متابعتي الرياضية المعقولة، منذ أولمبياد موسكو 1980، يمكن القول إنّ المونديال الحالي، حقق قفزة كبيرة في لفت انتباه العالم، وتحطيم الأرقام القياسية في المشاهدات التلفزيونية، فحسب مجموعة بي إن الإعلامية‏، أنّ عدد مَن شاهد حفل الافتتاح ومباريات الجولة الأولى من دور المجموعات تجاوز مليار مشاهدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أضف إلى ذلك أنّ البطولة شهدت انتصارات عربيّة غير مسبوقة على فرق عريقة في اللعبة بفضل "الأرض والجمهور" فللمرّة الأولى  لا تلعب هذه الفرق غريبةً، وكان للأرض والجمهور ورهما في الأداء العالي والفوز المستحق "فازت السعودية على الأرجنتين، وتونس على فرنسا، والمغرب على بلجيكا وكندا". كما أنّ الفعاليات المصاحبة أضفى على المونديال بعداً ثقافيّاً، قرّب بين الشعوب. 

كرة القدم نص مركّب

هل للثقافة، والكاتب بصورة خاصة، دورهما في توعية وتوجيه المشجع واللاعب في الارتقاء بدوره باتجاه اهتمامه المتزايد بلعبته، والنظر إليها على أنها ثقافة بدلاً من كونها لعبة رياضية تمارس من أجل اللعب وقضاء الوقت فقط؟ وكيف يمكن أن يكون لهذا الدور بالنسبة للكاتب في توظيفه، وانعكاسه على عشاق ومحبّي الكرة؟

لم تعد كرة القدم، رياضة بحتة ولا مجرّد فنّ، كرة القدم اليوم نصّ مركّب "لاعبون، وحكم، ومشجّعون" يلعبون أدواراً في مساحة صغيرة يراها العالم، المشجعون على المدرجات ليسوا متفرّجين، بل هم لاعبون مهمّون، المتفرّجون نحن أمام الشاشات. واجب الأدب أن يقرأ الكرة بطريقة أخرى، بوصفها بديلاً عن العنف الدموي. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الثقافة ليست مجرّد تحصيل أكاديمي، بل هي مجموعة القيم التي يمتلكها شعب ما، وأن واجبنا تسليط الضوء على إيجابيات الثقافة بوصفها قيماً مثلما رأينا من حرص اليابانيين مثلاً على تنظيف الملعب بعد كلّ مباراة، ومن حرصهم على مؤازرة فريقهم حتى اللحظة الأخيرة، وتوجيه التحيّة للاعبين مهما كانت النتيجة. ومن الثقافة أيضاً هي تلك الروح العربية في الغيرية ومحبّة الآخر، في قصص كثيرة أثناء البطولة، كقصّة الشابّ الفلسطيني الذي حمل طفلة صغيرة عن أمّها، إنّ المونديال هو "سوق عكاظ" رياضي، تتثاقف فيه الشعوب. 

كيف تنظرون إلى مونديال الدوحة التي احتضنت لعرس الكرة العالمي، وماذا يجسد برؤيتكم الثقافية، لا سيما أنكم تعدون من الكتاب المبرزّين والمهتمين في هذا الإطار؟

عشت مونديال الدوحة منذ الملفّ الذي تقدّمت به الدوحة، حتى الآن، الجميع منبهرٌ بهذا الحدث الإعجازي، أثبت العرب ممثّلين بقطر أنّهم قادرون على المشاركة في الحضارة العالمية. وفي هذا المونديال تآزر الجهد القطري في التنظيم المدهش، وأداء المنتخبات العربيّة في لفت انتباه العالم إلى حضارتنا خارج التوصيف "المسبق الصنع". نحن لسنا إرهابيين، ونجيد تنظيم مسابقات كبرى، ونجيد اللعبة أيضاً. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات