إيلاف من الرباط: قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية سحب جائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2021 لأعمال تسعة كتاب هم : يحيى اليحياوي وإدريس مقبول ويحيى بن الوليد وأحمد بوحسن والطيب أمكرود ومحمد الجرطي ومحمد علي الرباوي وحسن أوبراهيم أموري وبوبكر بوهادي.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن القرار جاء تبعا لرسالة من هؤلاء الكتاب، الذين طلبوا "تمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة" التي حصلوا عليها مناصفة، انطلاقا من تأويلهم للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة.
وعبرت الوزارة عن "أسفها لاختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية"، مشيرة إلى أن مبدأ المناصفة "معمول به عالميا ويقوم على اقتسام مبلغ الجائزة بين الفائزين بالمناصفة"، مشيرة إلى أنها "لم تدخر جهدا في الرفع من مبلغ مكونات الجائزة وإضافة أصناف أخرى إليها".
أعرق جائزة مغربية
وأضافت الوزارة في بيانها أنها بقدر ما ستواصل هذا المسار "حسب ما تسمح به الإمكانيات"، فإنها بالمقابل "لن تقبل المساس بالاعتبار المكفول لأول وأعرق جائزة مغربية في مجال الكتاب".
كما تطرق بيان الوزارة إلى ما تمثله هذه الجائزة التي تجاوز تاريخها "نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت، بتقدير واعتزاز، كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة، وأسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها وعضويتها خيرة المثقفات والمثقفين المغاربة".
وكانت دورة 2021 قد أسفرت عن فوز أعمال 13 كاتبا في 8 أصناف، في وقت كانت لجنة تحكيم الجائزة قد قررت حجب جائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب.
المبلغ الكامل للجائزة
وخلت لائحة الفائزين (مناصفة) في خمسة أصناف، الذين طلبوا "تمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة" من اسم رشيد المومني الفائزة مناصفة في صنف الشعر عن ديوانه (من أي شيء). فيما آلت جوائز الأصناف الثلاثة الأخرى إلى أعمال فردية، يتعلق الأمر بجائزة السرد التي آلت لاسماعيل غزالي عن روايته "قطط مدينة الأرخبيل"، وجائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية لنزار التجديتي عن كتابه "الناظم السردي في السيرة وبناتها: دراسات فيما وراء العيان والخبر"، وجائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية لخالد أنصار عن كتابه "الأصوات الصفيرية في الأمازيغية".