: آخر تحديث

ماجد التركي

16
10
10

في كل مرة أشاهد لقاء يكون فيه الدكتور ماجد التركي رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية ضيفًا، أقف إعجابًا بعمق قراءته للواقع. ويشدني أسلوبه وتسلسل أفكاره، وقدرته على إثراء الحديث بما يمتلكه من تجربة طويلة متخصصة. وأراه عندما يسترسل يرتقي الحديث به ومعه، ليكون أكثر عمقًا وأكثر ملاءمة للنخبة، وهنا قد يجد المحاور نفسه في حرج عندما يضطر الدكتور للعودة إلى ما قاله، لتفصيل تعليقه، وشرحه ليكون أكثر ملاءمة للمحاور. وهي لمسة ذكاء من التركي حتى لا ينقطع التواصل بين طرفي الحوار.

الدكتور ماجد متخصص وحائز على شهادتي دكتوراه، وتم تكريمه من عدة جهات داخلية وخارجية رفيعة المستوى، وصاحب خبرة طويلة علمية وعملية، وهو من المحللين الاستراتيجيين القلائل الذين يمتلكون القدرة الكافية على جعل الحوار مثريًا وعميقًا لافتًا، ويخرج المتلقي عادة بصورة أكثر وضوحًا. يختصر بحديثه الزمن ويزيل الكثير من الشوائب التي باتت سمة المشهد الإعلامي والسياسي اليوم.

ولنا الفخر بمثل هذه القامات المتخصصة في وطننا، ولنا الفخر أيضًا بوجود الكثير من المذيعين ومقدمي البرامج الذين نعتز بهم في وسائل إعلامنا المحلية، ويتطلعون دائمًا للأفضل. ونأمل أن نجد الكثير من المحاورين المتخصصين لتكون الحوارات أكثر توازنًا بين المذيع وضيفه.

ونتطلع إلى استقطاب الإعلاميين الأكثر إدراكًا ووعيًا لما يحدث بالساحة ليكونوا رافدًا قويًا لبرامجنا وقنواتنا، وأن تكون فرق الإعداد متميزة دائمًا، لتستطيع تلك المنافسة والبقاء في سوق إعلامي عالمي واسع ومحترف.

وهي الرؤية التي تسعى لها دائمًا وزارة الإعلام، ونشعر بالجهد الذي يبذله المسؤولون هناك لتحقيق تلك الرؤية الطموحة، والقادم أجمل بإذن الله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف