في زمنٍ تتلاطم فيه الأحداث وتتساقط فيه الأقنعة، برز الأمير القائد محمد بن سلمان آل سعود كأيقونة استثنائية، لا تشبه أحداً ولا يتشابه معها أحد، لم يأتِ على مهل، بل اقتحم المشهد بقوة الرؤية، وحسم الإرادة، وثقة من يدرك أنه وُلد ليقود، لا ليُقاد…
لم يكن مشروعه مجرد طموح شخصي، بل نهضة أمة، وصوتاً صارخاً في وجه الركود والتقليد، حاملاً على كتفيه أحلام شعب، وطموحات جيل، وآمال أمتين.
منذ أن أعلن رؤيته الطموحة 2030، أدرك العالم أن أمامه زعيماً لا يهوى التجميل، بل التغيير، لا يجامل الواقع، بل يعيد صياغته، ولا ينتظر المستقبل، بل يكتبه بيده. شجاعته لم تكن مجرد صفة، بل منهج حياة، يتقدّم الصفوف، يواجه العواصف، لا يلتف على التحديات بل يضربها في مقتل. من مواجهة التطرف إلى كسر احتكار المؤسسات القديمة، إلى تمكين المرأة، إلى إشعال ثورة اقتصادية وصناعية وثقافية، أثبت الملهم محمد بن سلمان أن الجرأة لا تكون في التصريحات، بل في القرارات.
في كل معركة خاضها، أظهر حنكة القائد، لا باندفاع المحارب، بل بتركيبة فريدة من الاتزان والحزم. لا يتردد حين يقرر، ولا يتراجع حين يمضي، لأنه يعرف تماماً أين يضع خطوته التالية. هو ابن مدرسة الحكم العريق الحكيم، لكنه لم يكتفِ بتقليد السلف، بل تجاوزهم بثقة المجدّد، وعبقرية من يدرك أن الزمن لا يرحم المترددين.
الملهم محمد بن سلمان لا يتحدث كثيراً، لكنه حين يتكلم يصمت الضجيج، ويصغي التاريخ. في كلماته إشارات ذكية، وفي صمته قرارات تُحضَّر على نار الوعي والدهاء. عبقريته القيادية تكمن في أنه يفهم عصره، لا يخشاه. يفاوض الكبار بندية، ويؤسس للمستقبل بمنطق استراتيجي عابر للتقليد. ليس تابعاً لمعادلات القوى العالمية، بل يفرض معادلته الخاصة، ويصوغ دور بلاده كما لم تُصغه من قبل.
وما يجعل الفخر به أعمق، أنه لم يكن قائداً وطنياً فقط، بل زعيماً بحجم أمّتين…
في كل خطوة اتخذها، كان للبعد العربي والإسلامي مكان راسخ. لم يساوم على القضايا الكبرى، ولم ينسَ في زحام التحديث أن للعروبة والرسالة الإسلامية جذوراً لا تقتلع. ساند الشعوب العربية في أزماتها، دعم الاستقرار، واجه مشاريع التخريب والاستعمار في المنطقة، ورفض الانصياع لحملات التشويه والتشويش التي حاولت التقليل من دور السعودية في لحظة احتياجها إلى قائد بمثل صلابته.
انتصاره لم يكن في المشاريع فقط، بل في العقول التي غيّرها، في الشباب الذي أعاد له الإيمان، في المرأة التي استردت مكانها، في الاقتصاد الذي أصبح ينافس عمالقة العالم، وفي السيادة التي صارت تُدافع عن مصالحها دون تردد. هو من جعل الحلم السعودي عنواناً للعصر.
الزعيم القائد محمد بن سلمان ليس رجل مرحلة… بل رجل يُعيد تعريف المرحلة كلها. لأنه حين قرر أن يكون، لم يستأذن أحداً. آمن بنفسه، فآمنا به وخاض المعارك، فمشينا خلفه، وحلم فحلمنا معه. هو ليس زعيماً عادياً، بل موجة تغيير جارفة تحمل معها فكرة الوطن القوي، والمواطن الطموح، والهيبة التي لا تُستورد، بل تُصنع على يد رجل لا يعرف التراجع.
نفتخر به، لأننا نراه كما نريد أن نكون: واثقين، حالمين، أقوياء، لا نخجل من هويتنا ولا نخاف من مواجهاتنا. الأمير محمد بن سلمان ليس فقط ولي عهد السعودية… بل هو عنوان لنهضة، ونقطة تحول، وراية مرفوعة تقول للعالم: هنا السعودية الجديدة… وهنا زعيم اسمه محمد بن سلمان.