روما: بلغ الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثالثاً عالمياً، المباراة النهائية لدورة روما لماسترز الألف في كرة المضرب، بفوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الخامس 7-5 و7-5 السبت في نصف النهائي في مباراة توقفت لأكثر من 4 ساعات بسبب الامطار.
ويلتقي مدفيديف في المباراة النهائية مع الدنماركي الشاب هولغر رونه الفائز على النروجي كاسبر رود 6-7 (2-7) و6-4 و6-2.
وحقق مدفيديف مفاجأة من العيار الثقيل حيث لم يكن من المتوقع أن يبلغ النهائي على ملاعب العاصمة الايطالية حيث لم ينجح في السابق في الفوز عليها بأي مباراة.
ويسعى الروسي للظفر بلقبه الـ 20 في مسيرته والأول على الأراضي الترابية بعد 18 لقباً على ملاعب صلبة ولقب على الملاعب العشبية.
وسيطر مدفيديف (24 عاماً) على المباراة بشكل أفضل من اليوناني البالغ 24 عاماً أيضا ووصيف بطل نسخة العام الماضي، بعد العودة لاكمال اللقاء الذي توقف لأكثر من 4 ساعات عندما كان التعادل سائداً 4-4 في المجموعة الأولى.
وعند العودة، فشل تسيتسيباس في الحفاظ على ارساله والنتيجة 5-5 بعدما خسر 5 نقاط متتالية فمنح الأفضلية للروسي الذي حسم المجموعة في صالحه.
ولم تشذ المجموعة الثانية عن الأولى حيث كسر مدفيديف ارسال منافسه في البداية، إلا أن اليوناني دفع الروسي للخطأ وخسارة ارساله فعادل الكفة 3-3.
ولكن مرة جديدة لم يتمكن من فرض كلمته والنتيجة متعادلة 5-5 حيث ارتكب 3 أخطاء على ارساله منحت الأفضلية مجدداً لمدفيديف الذي انهى المجموعة لصالحه وبالتالي المباراة التي دامت أكثر من 6 ساعات ولكن مع لعب فعلي لمدة ساعة و47 دقيقة.
وسمح مدفيديف لنفسه بالرقص بعد الفوز قائلاً "كنت سعيدًا فقط بالوصول إلى نهائي بطولة ماسترز الألف على الملاعب الترابية للمرة الأولى، ولا يمكنني الانتظار حتى المباراة النهائية".
وأضاف "لقد استمتعت باللعب اليوم، على الرغم من أنه كان صعبًا للغاية، مع المطر والتأخير... في بعض الأحيان يمكن أن تثير أعصابك، لكن اليوم كنت مستمتعًا للغاية...".
وهو الفوز الثامن لمدفيديف على تسيتسيباس في 12 مباراة جمعت بينهما حتى الان.
رونه يقلب الطاولة على رود
وبلغ الدنماركي رونه، المصنف سابعاً، النهائي بفوز "اسكندينافي" صعب ومشوّق السبت على النروجي رود المصنف رابعاً في أول فوز عليه في خمس مباريات.
وقبل ثمانية أيام من بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى، يؤكّد رونه (20 عاماً) الذي أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش من ربع النهائي، موسمه التصاعدي.
سيخوض في روما النهائي الثالث له في أربع دورات ترابية، بعد مونتي كارلو حيث خسر أمام الروسي أندري روبليف، وميونيخ (250) عندما فاز على الهولندي بوتيك فان دي تساندخولب محرزاً لقبه الرابع.
وكان رونه، المشارك للمرة الأولى في دورة روما، متأخراً بمجموعة وكسر للارسال 2-4، عندما حقق عودة قوية منحته فوزه السابع والعشرين هذا الموسم، في مباراة استمرت ساعتين و41 دقيقة.
قال اللاعب الشاب بعد فوزه "لم يكن لدي شيء لأخسره في المجموعة الثانية، لذا قلت لنفسي أن ألعب بأريحية. أردت الاستمتاع كما لو انها آخر مجموعة لي هنا. طلبت من نفسي اللعب بشراسة والاستمتاع، وهذا كان مفتاح العودة".
وبات رصيد رونه هذا الموسم على ارض ترابية 13 فوزاً مقابل خسارتين فقط.
وبحال فوزه باللقب يوم الأحد، سيصعد رونه إلى المركز الخامس في التصنيف العالمي.
وتابع الدنماركي "حقاً لعبت أفضل تنس في آخر مباراتين ضد نوفاك ثم كاسبر. لاعبان تصعب مواجهتهما، لذا تعيّن علي الارتقاء بالمستوى وهذا ما لم انجح بتحقيقه اليوم سوى في نهاية المباراة عندما قلبت الأمور".
وكان رونه أحرز أول ألقابه في بطولات الماسترز 1000 العام الماضي في باريس.
وهذه المباراة الأولى بين لاعبين اسكندينافيين في نصف نهائي دورات الماسترز 1000، منذ فوز السويدي يوناس بيوركمان على مواطنه توماس إنكفيست في باريس عام 1997.
في المقابل، كان رود (24 عاماً)، الباحث عن لقبه الأول في دورات الماسترز، يخوض نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً في روما.
عرف موسماً عادياً، إذ توّج في استوريل، بيد انه عانى في دورات الماسترز، مخفقاً بتخطي الدور الثالث في انديان ويلز، ميامي، مونتي كارلو ومدريد.