: آخر تحديث
فيما بعث لقجع برسالة ثانية إلى إيفانتينو تضمنت تخوفاً وانشغالاً بسُلم التنقيط

(فيفا) تكشف تواريخ زيارة اللجنة التقنية للمغرب

63
65
50

الرباط: أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، الجمعة، عن تواريخ وبرنامج زيارة اللجنة التقنية التابعة له، المكلفة تقييم  الملفين المرشحين لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، إلى المكسيك والولايات المتحدة وكندا والمغرب.

ومن المنتظر أن تبدأ اللجنة عملها بزيارة الدول المكونة للتحالف الثلاثي، المكون من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ما بين 10 و13 أبريل الجاري، حيث ستزور مكسيكو العاصمة المكسيكية بين 9 و10 أبريل الجاري، وأطلانطا بالولايات المتحدة بين 10 و11 من نفس الشهر، ثم تورنتو الكندية بين 11 و12 من ذات الشهر، على أن تختتم بنيويورك ونيوجيرجي بالولايات المتحدة بين 12 و13 من ذات الشهر.

وتزور اللجنة المغرب ما بين 16 و19 أبريل الجاري، حيث تزور مراكش بين 16 و17، ثم أغادير بين 17 و18، وطنجة بين 18 و19، على أن تختتم زيارتها بالدار البيضاء يوم 19 من ذات الشهر.

وأوضحت (فيفا) أن اختيار المدن التي ستتم زيارتها جاء بتشاور وتنسيق مع لجنتي الترشح، مع إشارتها إلى أن الهدف الرئيسي للزيارات هو لتوضيح بعض المعطيات التقنية لكل ملف؛ وأن هذه الزيارات لا تمثل إلا جزء من عمل فريق العمل المكلف تقديم الترشيحين.

وأشارت (فيفا) إلى أن لجنة التقييم تتكون من طوماس فيتسال رئيس لجنة المحاسبة والتدقيق بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وموكول مودغال رئيس هيئة الحكامة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وإيلكو غجورحيوسكي عضو في لجنة تنظيم المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وماركو فيليغر نائب الكاتب العام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (مكلف الشق الإداري)، وزفونيمير بوبان، نائب الكاتب العام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (مكلف كرة القدم).

ويعول المغرب على تجاوز هذه المحطة والوصول إلى مرحلة التصويت في 13 يونيو المقبل، حيث تصوت الاتحادات الوطنية على البلد (أو البلدان التي ستحظى) الذي سيحظى بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026.

ويعتبر المغاربة ترشحهم ترشحاً لقارة أفريقيا التي لم تنظم التظاهرة العالمية إلا مرة واحدة على مدى قرن من الزمان؛ كما يعولون على دعم عربي وآسيوي وأوروبي يحتمل أن يحقق للمغرب فرصة تحقيق "حلم أمة".

ويأمل المغاربة أن تفتح شعارات العدالة والشفافية التي رفعت في أعقاب ترك السويسري جوزيف بلاتر لكرسي رئاسة (فيفا) أمامهم فرصة ملامسة حلم طاردوه منذ تسعينيات القرن الماضي، استهلكوا طيلتها أربع محاولات لم تكلل بالنجاح، برسم دورات 1994 و1998 و2006 و2010.

وقرأ عدد من المحللين في بعض المعطيات والتصرفات الأخيرة إشارات إلى أن (فيفا)، ربما، تنحاز إلى الملف الأميركي على حساب الملف المغربي.

وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد وجه، في 25 مارس الماضي، رسالة شديدة اللهجة إلى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عبر له فيها عن "قلق" الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص تعديلات مفاجئة طالت سلم تنقيط ملفات الترشح لاختيار البلد أو البلدان التي ستنظم كأس العالم 2026، مع دعوته إلى ضرورة ضمان الإنصاف والشفافية وإعمال الحكامة الجيدة واحترام أنظمة الاتحاد الدولي للعبة.

وشدد لقجع على أن نظام التنقيط أضاف معايير تقنية جديدة لم تتضمنها مراسلة الاتحاد الدولي في بداية الأمر، حيث عدل في بعض المعايير الموجودة وفرض مساطر أخرى؛ وهي العناصر التي لم يسبق أن تم إخبار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بها على مدى تحضيرها لملف الترشح المغربي.

وبعد أن أشار إلى التعديلات المهمة التي تم إدخالها على نظام التنقيط، والتي عددها في خمسة، تشمل الإقامة والملاعب والطاقة الاستيعابية للمطارات (60 مليون مسافر سنوياً، على الأقل) والمسافة الفاصلة بين المدينة المحتضنة والمطار (90 دقيقة) وحجم المدينة المحتضنة (أكثر من ربع مليون نسمة)، أكد لقجع أن المعرفة المسبقة بهذه العناصر الجديدة كان من شأنها أن تدفع في اتجاه تعديل وتحديد التوجهات التي تم الاشغال عليها لإعداد ملف الترشح، وبالتالي، مضمونه.

وشدد لقجع على قناعة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن نظام التنقيط الموضوع من طرف لجنة التقييم من أجل تقييم ملفات الترشح غير مطابق لمتطلبات الأنظمة الخاصة بالترشح واختيار للبلد أو البلدان التي ستنظم كأس العالم.

وعلى ضوء هذه المعطيات، أضاف لقجع، نحن نعترض على أن يتم الأخذ بنظام التنقيط في صيغته الجديدة، مع تشديده على أن كل عمل وفق هذا التوجه سيكون مقلقاً ويذهب عكس ما تنادي به أنظمة الاتحاد الدولي للعبة.

وتبعاً لرد الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي (4 أبريل الجاري) على الرسالة التي وجهها لقجع لجياني إنفانتينو بخصوص الاستفسار حول التعديلات المفاجئة في سلم تنقيط ملفات كأس العالم 2026؛ قامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ببعث رسالة ثانية، الجمعة (6 أبريل الجاري)، أكدت، من خلالها، وفق ما جاء في بيان للجامعة على موقعها الرسمي، أنها "سجلت جواب الفيفا القاضي بأن رئيسها ليس طرفاً في إسناد تنظيم كأس العالم فيفا 2026 بالرغم من رئاسته لمجلس الفيفا وتوفره على صوت"؛ كما "أردفت، في رسالتها، أنها "أخذت بعين الاعتبار أجوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ وطمأنتها بخصوص سلم التنقيط؛ لكن لم تخف الجامعة تخوفها وانشغالها معبرة عن قناعتها بأن سلم التنقيط لا يتطابق ومتطلبات قوانين الترشح".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة