: آخر تحديث
أخذ تسميته عن "وداد" .. أول أفلام سيدة الطرب العربي

الوداد المغربي يواجه الأهلي المصري بذكريات "أم كلثوم"

308
312
296

 الرباط: يواجه الوداد المغربي الأهلي المصري، عشية اليوم، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار إياب نهائي دوري الأبطال الأفريقية في كرة القدم، على أمل خطف الكأس القارية الأغلى، التي غابت عن خزائنه منذ 1992، حين فاز على الهلال السوداني بالدار البيضاء بهدفين نظيفين وتعادله إياباً بدون اهداف.

وكان الفريقان قد تعادلا قبل أسبوع، على أرضية ملعب "برج العرب" بالإسكندرية، بهدف لمثله ، إذ يحتاج الفريق المغربي إلى تعادل سلبي أو تحقيق الفوز لنيل الكأس القارية، فيما يحتاج الفريق المصري إلى التعادل بهدفين لمثلهما أو أكثر أو تحقيق الفوز.
 
والمثير في لقاء الفريقين أنهما يتواجهان،على الأرض المغربية، بنكهة مصرية، من جهة أن مؤسسي الفريق المغربي أخذوا تسمية فريقهم عن "وداد"، بطلة فيلم "وداد"، أول أفلام أم كلثوم، سيدة الطرب العربي.
 
تسمية الوداد
 
ونقلاً عن الموقع الرسمي للوداد الرياضي المغربي، أنه في غمرة المحاولات التي كان يبذلها المؤسسون لنادي الوداد الرياضي، في الحصول على الترخيص من السلطات الفرنسية، فقد تم اقتراح عدة أسماء من طرف الأعضاء المؤسسين في إحدى اجتماعات تأسيس النادي، وفي إحدى تلك الاجتماعات حضر الدكتور الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي متأخراً بعض الشيء، حيث برر تأخره بأنه كان يشاهد فيلماً سينمائياً للمطربة أم كلثوم، كان عنوانه "وداد" ، وتزامن هذا الجواب مع انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، فتفاءل بها المجتمعون، وأبدى الحاج محمد بنجلون التويمي تأييده لاختيار هذا الاسم، لكن تدخل بعض الحاضرين أدى إلى عدم الحسم النهائي في اسم النادي، إلا بعد حضور عدد كبير من المسيرين واللاعبين، لتتم الموافقة على الاسم بعد عقد الاجتماع الموسع، وكانت النتيجة اقتراح واختيار اسم "الوداد الرياضي"، اسما للنادي من دون إدراج كلمة البيضاوي، لأن النادي يمثل جميع المغاربة وليس، فقط، سكان مدينة الدار البيضاء.
 
وداد .. أم كلثوم:
 
وفيلم "وداد" هو فيلم مصري، من إنتاج عام 1935، وهو أول أفلام أم كلثوم، وهو من إخراج الألماني فريتز كرامب، وسيناريو أحمد رامي. وشارك فيه، إلى جانب أم كلثوم، كل من أحمد علام ومختار عثمان ومنسي فهمي وكوكا ومحمود المليجي ويحيى نجاتي وفؤاد فهيم وفتوح نشاطي.
 
وتدور أحداث فيلم "وداد"، في عصر المماليك، حيث تترعرع علاقة حب بين الشاب التاجر "باهر" وجاريته "وداد" التي تتمتع بصوت ملائكي، وبينما يتناجى الحبيبان "باهر" و"وداد" يسطو قطاع الطريق على قافلة باهر التجارية ويستولون على بضاعته التي تمثل كل رأس ماله ، ويشكو "باهر" سوء الدهر وتبدأ مطالبته بالديون التي يستمهل أصحابها ويضطر لبيع كل ما يملك دون أن يستطيع سداد كل دينه؛ فتعرض عليه "وداد" أن يبيعها في سوق الجواري. فهي ذات صوت جميل، وربما تأتى له بثمن باهظ يسدد به دينه، لكنه يرفض فكرة بيع محبوبته. تلح "وداد" في طلبها هذا، حيث التضحية بنفسها وقلبها فداء للمحبوب ، ليوافق "باهر" أخيرًا على مضض ويبيعها ليبدأ حياته التجارية من جديد.
 
وبعد ذلك تغنى "وداد" اللوعة والأسى لفراق حبيبها وسيدها وتحزن عليه حزنًا شديدًا، لكن الأحوال تتغير ويستعيد "باهر" تجارته وثراءه فيعود ليسترد الجارية "وداد" ممن باعه إياها، من دون أن يجد صعوبة في ذلك، حيث أن السيد الجديد لم ير منها سوى الحزن والأسى، لتعود "وداد" إلى محبوبها مرة أخرى لتعيش معه في هناء وسعادة.
 
على بلدي المحبوب
 
من الأغاني التي أدتها أم كلثوم في فيلم "وداد"، نجد "أيها الرائح المجد" من كلمات الشريف الرضي وألحان زكريا أحمد؛ و"حيّوا الربيع" لأحمد رامي ورياض السنباطي؛ و"على بلد المحبوب" لأحمد رامي ورياض السنباطي؛ و"ليه يا زمان كان هوايا" لأحمد رامي ومحمد القصبجي؛ و"يا بشير الأنس" لأحمد رامي وزكريا أحمد؛ و"يا طير يا عايش أسير" لأحمد رامي ومحمد القصبجي؛ و"يا للي ودادك صفالي" لأحمد رامي ومحمد القصبجي؛ و"يا ليل نجومك شهود" لأحمد رامي وزكريا أحمد.
 
اختيار لون زي النادي
 
كان اللون الأول الذي تم الاتفاق عليه من طرف الأعضاء المؤسسين للنادي هو اللون الأحمر، لما يمثله هذا اللون من رمزية بالنسبة للمغاربة، حيث أن العلم المغربي عبارة عن مستطيل أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، ولهذا فقد كان اختيار اللون الأحمر بالنسبة لكل الأعضاء بمثابة التشبث برمز من أهم رموز الوطن.
 
وكان فريق الوداد آنذاك في طليعة الفرق القومية في المغرب، نظراً لأنه كان يتكون في معظمه من اللاعبين المغاربة. كما كان الفريق في ذلك الوقت تحت قيادة لحسن التونسي الملقب " الأب جيكو"، الذي كان المؤسس المشارك لإدارة كرة القدم، وأمينها العام حتى عام 1956 ، وكان من ضمن اللاعبين الأوائل الذين ارتدوا قميص الوداد الرياضي في المباراة الأولى التي أجريت في سبتمبر من 1939، ضد الاتحاد الرياضي المغربي، ولد عائشة، سالم، دوماس، كابور، ديرون، مصطفى، عبد القادر، الطانجي، مبارك والخميري الذي سجل نفسه كأول هداف في تاريخ نادي الوداد الرياضي.
 
وداد الأمة .. تاريخ وألقاب
 
يعتبر نادي الوداد الرياضي من أهم الأندية المغربية لكرة القدم، حيث أسس في 8 مايو 1937 على يد الحاج محمد بنجلون التويمي، والحاج الدكتور عبد اللطيف بنجلون التويمي، ولحسن التونسي (الأب جيكو)، وهو النادي المغربي الوحيد الذي تم تأسيسه بدوافع وطنية، بحيث كان مكوناً من لاعبين مغاربة إبان فترة الحماية بالمغرب، وكان رمزاً من رموز المقاومة.
 
ويحفل تاريخ الوداد الرياضي بالبطولات، كما أن خزانته مليئة بالألقاب، إذ يبقى أول نادٍ مغربي من حيث عدد الألقاب، ضمنها 19 بطولة و9 كؤوس العرش، بالإضافة إلى تتويجه عربيا وأفريقيا بالعديد من الكؤوس التي تجعل منه أحد عمالقة القارة الإفريقية.
 
وحصل الوداد على البطولة الوطنية سنوات 1948، 1949، 1950، 1951، 1954، 1957، 1966، 1969، 1976، 1977، 1978، 1986، 1990، 1991، 1993 ، 2006 ، 2010 ، 2015، 2017. وحاز كأس العرش سنوات 1970، 1978، 1979، 1981، 1989، 1994، 1997، 1998، 2001؛ كما فاز بكأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1992، وبكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 2002؛ والكأس الأفرو آسيوية سنة 1993؛ وكأس العرب سنة 1989؛ والكأس العربية الممتازة سنة 1990؛ وكأس محمد الخامس سنة 1979؛ وكأس الاستقلال سنة 1956؛ وبطولة شمال أفريقيا سنوات 1948، 1949، 1950؛ وكأس أفريقيا الشمالية سنة 1948.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة