ضمنت الكرة العربية في القارة السمراء استعادة لقب دوري أبطال افريقيا لعام 2017، بعدما شهد نهائي هذه النسخة إقامة مواجهة عربية خالصة تجمع بين الاهلي المصري و الوداد البيضاوي المغربي في 28 من شهر أكتوبر الجاري .
ويعتبر هذا النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ المسابقة القارية الأغلى في "القارة السمراء" على مستوى الأندية .
هذا وسبق لنهائي دوري أبطال افريقيا ان شهد تواجداً عربياً خالصاً في نهائي البطولة خلال 11 نسخة مضت، سواء بالصيغة الحالية للبطولة أو بالنظام القديم الذي انتهى العمل به في نسخة عام 1996.
ويعتبر الأهلي المصري النادي الافريقي الأكثر وصولاً للنهائيات العربية بمسابقة دوري أبطال أفريقيا بعدما خاضه خمس مرات، حيث سيكون نهائي 2017 السادس له في تاريخ البطولة، إذ نال أبناء القلعة الحمراء اللقب القاري اربع مرات ، فيما خسره مرة واحدة.
ويعتبر نهائي عام 1987 أول نهائي عربي في هذه المسابقة، والذي جمع الأهلي المصري والهلال السوداني ، حيث توج المصريون باللقب بعد فوزهم بثنائية نظيفة آلت إليها مواجهة الإياب بالقاهرة.
وفي عام 1989 تجددت المواجهة العربية في نهائي أبطال افريقيا بعد تأهل كل من الرجاء البيضاوي المغربي ومولودية وهران الجزائري للمرة الأولى في تاريخ الناديين، حيث عاد اللقب للرجاء بركلات الترجيح بعدما فاز كل فريق بهدف يتيم على أرضه.
وفي عام 1992 نجح كل من الوداد البيضاوي و الهلال السوداني في بلوغ النهائي الافريقي ، ليعود اللقب القاري للوداد للمرة الأولى ، بعدما تفوقوا على ابناء الخرطوم بثنائية نظيفة في الدار البيضاء مقابل تعادل سلبي في السودان.
وفي عام 1994 خسر الزمالك المصري لقبه لعام 1993 بعدما وجد نفسه في مواجهة قوية امام الترجي التونسي ليخطف منه اللقب للمرة الأولى في تاريخه العريق في نهائي عربي على مستوى افريقيا، بعدما فاز ابناء تونس بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، رداً على التعادل السلبي في العاصمة المصرية.
وعادت الكرة العربية لتنشيط النهائي الافريقي في عام 1999 بفضل الرجاء البيضاوي المغربي والترجي التونسي ، حيث انتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي في الدار البيضاء وتونس، ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي منحت اللقب الثالث للرجاء البيضاوي.
وفي عام 2002 فرض ممثلو العرب أنفسهم في افريقيا، وضمنوا الحصول على اللقب بعدما تأهل للنهائي كل من الزمالك المصري والرجاء البيضاوي المغربي، لينجح ابناء القلعة البيضاء في استعادة البطولة بهدف وحيد في القاهرة .
وبعدها بثلاثة أعوام احتكرت الأندية العربية النهائي والظفر بلقب البطولة ، ببلوغها ثلاثة نهائيات متتالية، بداية من نسخة 2005 التي جمعت الأهلي المصري و النجم الساحلي التونسي ، وشهدت انتصار "الفراعنة" بثلاثية نظيفة إياباً قادتهم لإحراز اللقب ، فيما كان النهائي الثنائي قد جرى في نسخة 2006 بين الأهلي المصري (حامل اللقب) و الصفاقسي التونسي ، حيث تمكن الأهلي من الاحتفاظ بلقبه بهدف قاتل من محمد ابو تريكة في قلب العاصمة تونس ، قبل ان ينتزعه منه النجم الساحلي في النسخة الموالية في عام 2007 بعدما نجح أبناء سوسة من رد الصاع صاعين على التعادل السلبي في تونس بفوزهم في إستاد القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي عام 2011 الذي شهد ظهور "الربيع العربي" تجددت المواجهة العربية في النهائي الافريقي بتأهل كل من الترجي التونسي و الوداد البيضاوي المغربي ، ليعود اللقب للترجي بهدف وحيد فاز به في رادس.
ويعتبر نهائي نسخة عام 2012 ، هو آخر نهائي عربي، والذي جمع بين الأهلي المصري والترجي التونسي و فاز به ابناء القلعة الحمراء بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وسيكون لقب نسخة 2017 ، هو اللقب الـ 29 للأندية العربية في مسابقة دوري أبطال افريقيا بعدما حققته 28 مرة بفضل 13 نادياً عربياً بداية من الإسماعيلي المصري الذي يُعد أول فريق عربي يناله في عام 1969 ، ونهاية بفريق وفاق سطيف الجزائري الذي يعتبر آخر فريق عربي يتوج باللقب الافريقي في عام 2014 .