: آخر تحديث

"الواقع العربي"!!

40
57
60
مواضيع ذات صلة

ليست أفغانستان وحدها التي بعدما مرت بالمرحلة الشيوعية بقيت تتنقل من نظام إلى نظام وإلى أن "وقعت" في أيدي "حركة طالبان" فهناك دولاً لا بل "أقطاراً عربية"، كما بقي يصر "البعثيون"، أو "أقاليم" حسب رأي "الناصريين" قد وقعت في جحيم التشظي والتمزق وهذا مع أن بعض اللبنانيين الطيبين يرفضون الإعتراف بأن بلدهم.. بلد الأرز باتت ولاية إيرانية وعلى ما هو عليه واقع الحال بالنسبة لعدد من الدول العربية!!.

من يستطيع إنكار أنّ العراق، بلاد الرافدين، قد أصبحت ليس الآن وإنما منذ فترة سابقة البعض يقول أنها باتت بعيدة، دولة محتلة.. ثم ومن يستطيع أن ينكر أنّ قلب العروبة النابض سوريا غدت  تخضع ليس لإحتلال واحد وفقط وإنما لإحتلالات متعددة وكثيرة من بينها الإحتلال الإيراني والإحتلال الروسي وبالطبع والإحتلال الإسرائيلي.. والإحتلال التركي.. وكل ما هب ودب كما يقال!!.

ثم وإنّ ما لا يمكن إنكاره هو أنّ "الإحتلالات" في إفريقيا العربية قد وصلت إلى الحلاقيم وأنّ ليبيا العظيمة التي جثم على صدرها "العقيد" معمر القذافي لأربعين عاماً قد "تناهشتها" الدول الطامعة بعد زواله ورحيله.. وإنّ حتى رجب طيب أردوغان بات يسعى لأن يكون بالإضافة إلى تركيا أمير مؤمنين إفريقيا العربية وأنّ هناك من غدت عيونهم مسلطة على السودان الشقيق.. وعلى الصومال.. وأيضاً وعلى جزر القمر وجيبوتي.. وحتى على الجزائر والمملكة المغربية .. والعياذ بالله!!.

وبالطبع فإنه لم يعد مستغرباً ولا مستبعداً أنه قد يتكرر المصير الأفغاني في سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي اليمن وفي السودان وفي جزر القمر وجيبوتي وأيضاً لا سمح الله جلّ شأنه وفي المغرب وفي الجزائر بلد المليون شهيد وأكثر.. وحتى في أي قرية عربية نائية !!.

وهكذا فإنه ماذا يمكن أن يقال غير هذا عندما يصبح أكثر من نصف الشعب السوري خارج وطنه وعندما يصبح حزب الله "الإيراني" دولة داخل الدولة اللبنانية.. وعندما تكون هناك دولاً غريبة داخل الدولة السورية التي لم يعد لها وجوداً فعلياًّ وحقيقيا.. وهذا بالإمكان قوله بالنسبة للدولة العراقية.. وللدولة اليمنية وبالنسبة للدولة السودانية التي هي لا تزال ممزقة إلى ثلاث دول وهذا مع أنه كان قد مرّ عليها زعماء كبار من بينهم الصادق المهدي وإسماعيل الأزهري.. وبالطبع وجعفر النميري.. وعمر البشير ومع هؤلاء جميعاً " الإخواني" حسن الترابي.. الذي ورغم كل شيء يمكن القول أنه من أفضل ما أفرزتهم هذه السودان العربية. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي