: آخر تحديث

"الجولان".. وقاسيون.. والدحداح!!

41
35
47
مواضيع ذات صلة

غير معروف مَنْ مِنْ الذين يحتلون سوريا، القطر العربي السوري، سيغادر قبل الآخرين فالروس يطالبون الأميركيين بالرحيل قبل غيرهم والأميركيون يطالبون الروس بالرحيل من هذا البلد قبلهم وهناك مطالبات للإيرانيين في هذا المجال وعلى إعتبار أنهم ليسوا غرباء وأنّ هذا البلد هو بلدهم وهذا هو ما تقوله أطراف كثيرة وكأن هذا البلد أصبح "سائباً" ولا أهل له وأنّ كثيرين يتناهشونه على إعتبار أنهم الأولى به أكثر من الآخرين!!. 

ولعل ما يستدعي طرح أسئلة متعددة وكثيرة هو أنه كان هناك صمتاً عربياًّ مريباً ولا يزال إزاء ضم إسرائيل لهضبة الجولان ومن ضواحي دمشق وحتى شواطىء بحيرة طبريا وأنّ هذه "الجعجعة" الأخيرة قد كانت مجرد جعجعة بلا طحن وأنّ دولة العدو الصهيوني قد ألحقت هذا الجزء الإستراتيجي من سوريا بها دون أيّ إعتراض فعليٍّ وهذا يعني أنّه وراء الأكمه ما وراءها كما يقال!!. 

لقد إحتلت إسرائيل من هذه الهضبة الإستراتيجية ما لا كانت قد إحتلته سابقاً في عام 1967 ولعل ما يثير ألف سؤال وسؤال هو أنه كان هناك صمتا مريباً على هذا ليس فقط من قبل بعض العرب المعنيين لا بل من قبل دمشق التي لا تزال تقول أنها  "بعثية" وأنه لم تكن هناك إلّا هذه "الوتوتة" الأخيرة التي قد صدرت عن بعض العرب قبل أنْ تصدر عن الذين من المفترض أنّ هذه المسؤولية.. هي مسؤوليتهم قبل غيرهم!!. 

وكل هذا في حين أنّ الصراع على قلب العروبة النابض هو مجرد صراعاً شكلياًّ وكلامياًّ بين الروس والأميركيين وذلك في حين أنّ إلحاق الإسرائيليين لهضبة الجولان ومن مشارف دمشق وحتى شواطىء طبريا بهم لم تقل فيه حتى ولا كلمة واحدة وهذا يعني وكأن هناك إتفاقات سرية غير معروفة.  

والخوف.. كل الخوف هنا هو أن يشجع هذا كله الإسرائيليين على الإنتقال من "الجولان" إلى "قاسيون" التي قال فيها الشاعر العظيم خليل خوري: من قاسيون أطُلُّ يا وطني.. فأرى دمشق تعانق السحبا.. نيسان يدرج في مرابعها.. والبعث ينثر فوق الشهبا.. وحقيقة أنّ هذه قد أصبحت أغنية للبعثيين بعدما غنتها الفنانة دلال شمالي.. وكانت الفنانة لودي شامية قد "غنتها" قبل غيرها.. فغدت نشيداً بعثياًّ.. وهذا قبل أن يُدفن "البعث" في مقبرة الدحداح .. وحيث قيل في هذا المجال: "يابو عبدالفتاح.. راح البعث راح.. نصه في المزة.. ونصه في الدحداح"!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في