: آخر تحديث

أردنياً.. من يسيء للوطن والملك!؟

63
63
62

وإذ أتابع جدالات المسؤولين والأردنيين وأصحاب الأقلام عبر المنتديات والكواليس والصالونات والمواقع الالكترونية ووسائل الإعلام، عن الواقع الراهن وما الأسباب التي أوصلت الأردن إلى الحال الذي هو عليه، فإنني أرى أن الجميع بلا استثناء شريك في المسؤولية بدجات متفاوتة!.

ودعوني أقول بلا مقدمات أو اتهاما، حيث أروي وقائع حدثت وأنا شاهد أو شريك فيها، وهنا أرى أن عبدالكريم الكباريتي، وعبدالرؤوف الروابدة، يتحملان أكبر المسؤولية في خلخلة ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بنهج اختيار أركان حكمه حين مارسا كأول مسؤولين في موقع المسؤولية الأولى معارك علنية على قضايا لا ترقى الى مسؤولية رجال الدولة، في بداية حكم الملك 1999، وقتها مان الكباريتي رئيسا للديوان الملكي والروابدة رئيسا للوزراء.. وعندي مبرراتي في ذلك وهما يعرفان موقفي إذا كانت ذاكرتهما الآن تسمح لهما بقراءة الظروف آنذاك، ولقائي مع دولتيهما في العاصمة البريطانية لندن على هامش زيارة لجلالة الملك، حيث سلمتهما رسالتين كتبتهما لهما داعيا اياهما كصديقين عزيزين وكإعلامي أردني يهمه الوطن، أن يخافا الله في حق عبدالله الثاني والوطن وأن يتركا عنهما ما هما به من مماحكات ومشاجرات بعيدة عن مصالح الوطن العليا ومسار وأداء العهد الهاشمي الجديد!

**

مطلوب أن يُحاكم الشعب الأردني ومعه الملك علانية، "عصابة المحتجين" من رؤساء الوزارات السابقين وكل مسؤول سابق على شاكلتهم، على ما اقترفوه من "تخاذل" في حمل أعباء مسؤولياتهم خلال فترة حكوماتهم، لا أن يتذمروا حاليا وهم في "الصقيع التقاعدي" احتجاجا لما آلت إليه أوضاع البلد.. أين كنتم وماذا فعلتم أنتم، تبا لكم!؟

**

ومن الأردنيين هناك نفر، لو شلّحته بنطلونه ومردغته في الشارع وركلت مؤخرته عدة مرات مع شوية صفعات ومثلها "بزقات" ومسحت بكرامته حارات عمّان وخليته مرمطون، مقابل لقب {معالي} في أي تشكيل وزاري عابر، أو "شيخ بمسمى قاضي عشائري"، سيقبل طائعا خانعا معتبرا كل تلك الإهانة "تشريفا ملكيا"!

**

واكاد اجزم، بأن ما ينشر او يذاع في الأردن عن الاردن، من تقارير او مقالات او تحليلات، لا تشكل مصدرا موثوقا يمكن الاستفادة منه او اعتماده في اي تقرير عن الاردن في الاعلام الخارجي!

**

ولو كنت في موقع قرار إعلامي أو صحفي في الأردن لحظرت على كل مسؤول أو برلماني أو عسكري أو أمني أو دبلوماسي سابق أو حالي مهما كانت مرتبته، أن يكتب في شؤون الدولة إلا إذ قدم خبرة حية تستفيد منها مؤسسات الدولة في التخطيط وكذلك صاحب القرار والناس في الإجابة على تساؤلاتهم ما يجري، فما اراه وأتابعه من كتابات في صحف ومواقع أردنية بين حين وآخر كله استعراض مواقف وانتقادات وتوجيهات لا علاقة بالواقع وإنما هي حشو كلام لا وجود له إلا في مخ صاحبه فقط.. عليكم أن ترتاحوا وتريحوا، ودعوا الكتابة عبر خطط واتجاهات إعلامية وصحفية وتوجيهية سليمة لأهلها ولمن يتقنون فنونها، خدمة للحقيقة والوطن سواء بسواء!

**

في الأردن.. كفاكم الله بلاء المنافقين الكبار ورداءة فعالهم، والمستوزرين الصغار وتفاهتهم وشرورهم والمزاودين بالوطنية وهم آخر من يحب الوطن أو يضحي من أجله!

**

وفي الأخير، الدفء الأكبر في القلوب، في نبض الكلمات، في المحبة، في السمو ونبل الصفات!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في