عبدالله خلف
الفن وجه آخر للفكر الإنساني، كما يقول الفيلسوف «كانت»، ومن بعده «هيغل»، الفيلسوفان الألمانيان.
الفن أقوى مظاهر الحياة بُروزاً وأشدها.
والفن هو اللسان الذي تُعبر به الإنسانية عن نزعاتها الشعورية واللاشعورية والموسيقى والغناء ناحيتان من أهم نواحي الحياة، فهما ضرورة من ضرورات الحياة يلجأ إليهما الانسان فيجد عندهما واحة الفكر وأضواء المعرفة.
وأقدم الفنون خمسة هي الموسيقى والرسم والنقش وهندسة البناء والشعر.
ففي التوراة نصوص كثيرة تؤيد شيوع الآلات الموسيقية في تاريخ الحكماء.
إن أول من وضع العود للغناء هو «لامك»، وكما قيل إن صانعه بطليميوس الحكيم والموسيقى والغناء في كل عصر حضاري قال حكيم الصين (كونفوشيوس) الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد: إذا أردت أن تعرف مقدار المدنية في أي بلد فاستمع إلى موسيقاه.
لقد جعل «أفلاطون» فيلسوف اليونان الكبير إحدى قواعد جمهوريته الموسيقى، فقال: يجب أن تستخدم الموسيقى في خدمة الدولة كسائر الفنون الأخرى.
ومن قال إن الموسيقى والطرب رأي فاسد خالفه الكثير وإلى عهد قريب كانت دول تعاقب من ترى لديه آلة موسيقية.
ويُقال إن الحامل تُسْمع جنينها الموسيقى فيهدأ ويسْكن.. وعُرفت الموسيقى مع كل الحضارات وهناك أديان لم تمنع الموسيقى وتُسْتعذب تلاوة القرآن الكريم بالأصوات الجميلة لذا ميّزوا القُراء بكبار المقرئين.

