حمد الحمد
الدكتور محمد الرميحي، عثر في فترة الثمانينيات بانكلترا في أرشيف إحدى المكتبات على مذكرات الدكتور الأميركي ماليري، الذي عاش في البحرين والكويت حتى عام 1947م، وكان يعمل ويدير المستشفى الأمريكاني، وكان قد كتب مذكراته ولم تُنشر، وقام الدكتور الرميحي بإصدار كتاب بعنوان (الكويت قبل النفط) وتضمّن ترجمة ما كتبه الدكتور ماليري.
ومن أول صفحة من المذكرات تجد الرفض الشعبي الكويتي لقيام مستشفى أمريكاني نصراني تبشيري في الكويت في ذلك الوقت.
يقول الدكتور ماليري، نتيجة للرفض قامت مجموعةٌ كويتية عام 1914 م، بتأسيس مستشفى إسلامي، واختارت له مكاناً على البحر وقامت بتأثيثه وجلبت له طبيباً من تركيا للإشراف عليه.
ويقول لكن المشروع الذي أطلق عليه ماليري (مستشفى المعارضة الكويتية) لم ينجح، لأن الدكتور التركي كان كسولاً ويكره العمل، وكان عليه شكوى وصلت للشيخ مبارك.
لهذا فشل المشروع حيث إن غالبية من أسس المشروع ومؤكد هم من خيرة رجال الكويت ليس لهم خبرة بالطب رغم نواياهم الطيبة.
وعندما فشل المشروع طلب الشيخ مبارك، من الطبيب التركي مغادرة الكويت.
ولكن وصلتني معلومة من زميل متبحّر في تاريخنا أن المعلومات التي روّجت أن الشيخ مبارك، طلب بإبعاده عن البلد بسبب العلاقة غير الطيبة مع الأتراك، ولكن ما كُتب في مذكرات الدكتور الأميركي يُخالف ما قِيل.