: آخر تحديث

حث النبي على الإخلاص لزوجة واحدة طوال العمر..!

4
3
3

بشرى فيصل السباعي

قال النبي: «إن الله يوصيكم بالنساء خيراً، إن الله يوصيكم بالنساء خيراً.. إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط-كناية عن فقرها-فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرماً» أخرجه الألباني بالسلسلة الصحيحة: 2871. قال أبو سلمة/سليمان بن سليم-: فحدثت بهذا الحديث العلاء الغساني فقال: بلغني أن من الفواحش التي حرّم الله مما بطن.. يتزوج الرجل بالمرأة فإذا قدمت صحبتها وطال عهدها.. طلقها من غير ريبة -سبب-. قال المناوي: «يعني أهل الكتاب يتزوج أحدهم المرأةَ الفقيرةَ ولا يفارقها إلا بالموت، فافعلوا ذلك ندباً أيها المسلمون»، فيض القدير (2/ 319). والنبي لم يعدد مع السيدة خديجة وعاش معها عقوداً، ولو كانت فطرة الرجل التعدد لخلق الله لآدم عدة زوجات، بالحديث «من كان له امرأتان، يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل»، النسائي: 3952. والنبي رفض التعدد على ابنته «سمعت رسول يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب؛ فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن.. فإنما هي بضعة مني.. ويؤذيني ما آذاها»، البخاري. وقال الشيخ ابن عثيمين: «ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يسن أن يقتصر على واحدة، وعلّل ذلك بأنه أسلم للذمة من الجور-الظلم-.. وهذا المشهور من المذهب/الحنابلة، والاقتصار على الواحدة أَسلم». الشرح الممتع (12/4). وبكتاب «زاد المستقنع» الحنبلي «يسن نكاح واحدة». و‏قال الألباني: «لا أنصح بالزواج المتعدد». الهدى والنور: ٣٦. والشافعي: «أحب أن يقتصر على واحدة. فاعترض ابن داود وقال: لِمَ قال الاقتصار على واحدة أفضل، والنبي جمع بين زوجات ولا يفعل إلا الأفضل، وقال: (تناكحوا تكثروا)؟ فالجواب: أن غير النبي إنما كان الأفضل بحقه الاقتصار على واحدة خوفاً أن لا يعدل، فأما النبي كان يؤمن ذلك بحقه. وقوله: (تناكحوا تكثروا) ندب للنكاح لا إلى العدد، البيان بمذهب الشافعي (11/189). وابن قدامة الحنبلي بالشرح الكبير: «الأولى أن لا يزيد على واحدة». والمرداوي الحنبلي: «يستحب أن لا يزيد على واحدة على الصحيح من المذهب... وابن خطيب السلامية: جمهور الأصحاب استحبوا أن لا يزيد على واحدة»، الإنصاف (8/ 16). والشربيني الشافعي بمغني المحتاج (4/207): «السنة الاقتصار على واحدة». والحجاوي: «يستحب أن لا يزيد على واحدة»، كشاف القناع (11/148). وجمال الدين الريمي: «عند الشافعي وكافة العلماء.. يستحب أن لا يزيد على واحدة». والصردفي: «يستحب أن لا يزيد على واحدة». المعاني البديعة (2/195). والماوردي الشافعي: «الله ندب للاقتصار على واحدة». الحاوي الكبير/11. والبهوتي: «يسن نكاح واحدة لأن الزيادة تعريض للمحرم»، الروض المربع. والدميري الشافعي: «يستحب أن لا يزيد على واحدة»، النجم الوهاج. وسراج الدين نُجيم: «لو لم يزد على واحدة كي لا يدخل الغم على ضعيف القلب ورَقَّ عليها فهو مأجور، وترك إدخال الغم عليها يُعد من الطاعة، والأفضل الاكتفاء بواحدة»، النهر الفائق. والشيخ محمد رضا: «العدل بين اثنتين مستحيل؛ لأنه عندما يتزوج الجديدة يكره القديمة.. فالأحسن واحدة». والشيخ محمد عبده: «يجوز الحجر على الأزواج أن يتزوجوا غير واحدة، إلا لضرورة تثبت للقاضي، ولا مانع من ذلك بالدين». ونشرت دار الإفتاء المصرية 4/أبريل/2023 «ذهب أكثر أهل العلم لاستحباب الاكتفاء بزوجة واحدة». د. مجدي عاشور عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر: «أئمة الشافعية والحنابلة أجمعوا على استحباب عدم الزيادة على واحدة». وقال بجواز اشتراط الزوجة عدم التعدد؛ عمر بن الخطاب، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وابن تيمية، وابن القيم، والحنبلية، والمالكية، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ ابن باز، والشيخ صالح الفوزان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد