: آخر تحديث

قيمتك في الحياة

2
2
2

عبد الله سليمان الطليان

نولد على هذه الأرض وصراعنا يقوم على حب البقاء الذي يأتي عبر اللهاث للحصول على المال، فهو في واقع الحياة هو القيمة الحقيقية للإنسان عند البشر، وبدونه فأنت بلا قيمة، لذلك فأنت في سعي محموم للحصول عليه، بشتى الطرق المعروفة، يأخذ من جسد البعض التعب والجهد وبحسب الحاجة والبعض الآخر البحث عن المزيد من الغنى والترف، تمر على البشر ما داموا يعشون بعيداً عن الوقوع في أسر المرض والسجن، وهي معركة تظل معهم حتى الموت.

ذكرنا أن هناك شتى الطرق المتعددة في الحصول على المال وهي متعارف عليها لا تكون مخالفة للدين أو القانون، بل تأتي عبر كسب مشروع، يكون في أساسه الكفاف عن حاجة الناس. معتمداً على العقل ومدى التفكير السليم الذي يتمكّن منه الفرد في حسن تدبير شؤون حياته وهذه لها أهمية قصوى لكي تجعله مع الوقت في حال مستقر في معيشته، وهذا قد لا نجده عند الجميع، بل هناك من هو في تخبط عشوائي في كافة شؤون حياته، التي تزداد سوءاً وشناعة عندما يقع في الجريمة التي تقضي على كل المعاني الخير والقيم الإنسانية في داخله ويضيع مستقبله أحياناً.

يقول ليوناردو دافنشي (يبدو لي الناس ذوو الأخلاق الدنيئة والشهوات الحقيرة بأنهم غير جديرين بهياكل جسمانية جميلة ومعقدة كالناس ذوي الذكاء الحاد والتأمل البعيد، إذ يكفي لديهم كيس وبفوهتين: أحدهما لتلقي الطعام، والآخر لقذفه بعيداً لأنهم ليسوا سوى ممر للطعام وأحواض لامتلاء الماء، فهم يقتصرون في الشبه بأولئك الناس على الوجه والصوت، بينما هم في كل الأشياء أسوأ من الحيوانات المفترسة).

إلى من يعيش دعة وراحة وسكينة إذا أردت أن تشعر بقيمتك في الحياة فإن العطاء هو مفتاح ذلك، العطاء القائم على أفعال الخير والحث عليه، فهي القيمة الحقيقية للإنسان في هذه الحياة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد