: آخر تحديث

تكرار حوادث الطريق.. خلل وإهمال !

5
4
3

خالد السليمان

تكرار حوادث السير في بعض نقاط الطرق الرئيسية والتقاطعات دليل على وجود خللٍ في تخطيط هذه الطرق أو في انسيابية حركتها، ويفترض أن يدفع هذا التكرار المسؤولين في قطاعات النقل والتخطيط العمراني والمرور إلى معالجة فورية، خاصة عندما تسفر هذه الحوادث عن وفيات أو إصابات، بالإضافة إلى تعطيل حركة السير !

أتذكر أنني كنت يوماً في زيارة لمحافظة هروب في منطقة جازان، ولاحظت أن كتلاً صخرية تملأ طريقاً جبلياً يسلكه عادة طلاب المدارس، مما يهدد حياة مستخدميه، خاصة عند حلول الظلام. فقمت بتصوير تلك الصخور وأرسلت رسالة إلى أحد المسؤولين بقطاع النقل، آملاً أن يوجّه بسرعة إزالة هذه الصخور وتأمين سفوح الجبال بشباك فولاذية تمنع الانهيارات وتدحرج الصخور مستقبلاً. فجاء جوابه أنّ صيانة الطرق تخضع لجدولة، وستتم المعالجة وفق هذه الجدولة، فأجبته بأن أرواح الناس قد لا تنتظر موعد جدولة صيانة هذا الطريق !

هناك حالات تتعلق بسلامة النقل، وحركة المركبات تتطلب معالجة فورية تتجاوز بيروقراطية الجداول والإجراءات الروتينية، ومجرد وقوع الحوادث بسبب أخطاء في التخطيط أو التنفيذ يُعد إخلالاً بالمسؤولية، فكيف بتجاهل معالجتها عند تكرار وقوعها، خاصة تلك التي تتسبب في اصطدام سيارات عدة، كما حصل على طريق مكة المكرمة بمدينة الرياض !

يكفينا ما نعانيه من سوء سفلتة بعض الطرق وحفر الشوارع، وسوء تخطيط بعض المداخل والمخارج مما يتسبب في خلخلة سياراتنا وتقصير عمرها، لكن ما يهدد أرواح البشر وسلامة أجسادهم لا يمكن قبوله أو التسامح مع أي تقصير بشأنه !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد