: آخر تحديث

ثم ذبل الورد

1
1
2

سهوب بغدادي

يرفض بعض الأشخاص شراء الورد أو يستثقلون ذلك الأمر نظرًا لكونه يذبل ويموت بعد فترة وجيزة، فيتسبب بالخيبة والحسرة على جمال ألوانه وتنسيقاته والرسالة التي يحملها معه، إلا أنّ هناك مفهوماً آخر لهذا الذبول، فإن الورد يعلمك عيش اللحظة الحاضرة، والتوقف على جنبات جمالها، وتقدير ما فيها، والامتنان للرسالة المحمَّل بها، على غرار الورد، هناك أشخاص يدخلون حياتنا دون مسمى أو إطار اجتماعي محدد، وقد يكون اقتحامهم حياتنا مؤقتًا أو وجيزًا، إلا أنّ ذلك الشخص جميل، نعم، فقد يضفي حلية لحياتك ويغلفها بالامتنان، أسمى هؤلاء الأشخاص «الورود» أو «وردة حياتي» بالطبع، لدي الكثير منهم وأستشعر جمال حضورهم وغيابهم، عوضًا عن الإحساس بالضغينة أو الحيرة من عدم تواجدهم أو انسحابهم المفاجئ، قد نكون فترات في حياة بعضنا البعض وقد نكمل المسيرة والحضور إلى النهاية، إلا أنّ هناك دومًا جمالاً ورسالة تنعكس على حياتنا بشكل مباشر أو غير مباشر، ومع التأمل، تجد مكنونات الشخص وانعكاساته عليك، حبذا لو كانت إيجابية وتخلد ذكريات سعيدة.

هل لديك وردة في حياتك؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد