: آخر تحديث

فكرة سعودية خالصة

1
1
1

بخبرات متراكمة، ورؤية ثاقبة، استطاعت المملكة ترسيخ مكانة الألعاب الإلكترونية في العالم، وتأسيس قاعدة جماهيرية لها، وذلك عندما أبهرت الدنيا باستضافة بطولة كأس المنتخبات للرياضات الإلكترونية في نسختها الثانية، وعززت ذلك بتوفير إمكانات وقدرات استثنائية، كانت محل إشادة من الفرق المشاركة والمنظمات الرياضية الدولية، التي رأت أن المملكة، وبدعم مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- رسخت مكانة الرياضات الإلكترونية، وأسست لتجربة عالمية فريدة من نوعها، جمعت بين تنوع الألعاب والابتكار فيها، وقوة المنافسات، واستثمار هذا المشهد في الارتقاء بتجربة الترفيه السعودية.

ويعتبر أكبر دعم حصلت عليه الألعاب الإلكترونية في تاريخها حتى الآن، أن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية انطلقت بفكرة سعودية خالصة، أعلن عنها سمو ولي العهد في العام 2023، لتستضيف الرياض النسخة الأولى من البطولة عام 2024، محققة نجاحًا عالميًا لافتًا؛ الأمر الذي مهد الطريق لتنظيم النسخة الثانية في العام الجاري (2025) بمستوى تنظيمي وتقني غير مسبوق، في إشارة إلى أن الرياض شهدت الميلاد الحقيقي لهذا النوع من الرياضات.

ولضمان استدامة الألعاب الإلكترونية وتطورها محلياً، حرصت المملكة على دعم هذا القطاع بسلسلة من التشريعات والأنظمة والإستراتيجيات التي ساهمت بشكل كبير في الارتقاء به، ومن ضمنها الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تُعد اليوم ركيزة أساسية نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بإيجاد أجيال من المبتكرين والمبدعين والأبطال السعوديين في كل المجالات، الذين يرفعون راية المملكة عالياً في المحافل الدولية، ويدعمون الاقتصاد الوطني.

وحصدت المملكة ثمار استضافتها بطولة كأس المنتخبات للرياضات الإلكترونية، هذه الثمار ليس أولها وصول اللاعبين السعوديين إلى أعلى المستويات الفنية والتقنية، وتقلدهم الذهب، وليس آخرها تعزيز موقع المملكة عالميًا في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، بعدما تابع الفعاليات أكثر من 750 مليون مشاهد حول العالم، عبر المنصات الرقمية، فضلاً عن إنعاش الجانب السياحي والترفيهي، من خلال ثلاثة ملايين زائر، وجدوا بمنطقة بوليفارد رياض سيتي، التي احتضنت الفعاليات، إلى جانب تنظيم أكثر من 1500 فعالية مجتمعية وثقافية وترفيهية على هامش الحدث، ويعزز هذا المشهد من أهداف الرؤية، بإيجاد 39 ألف وظيفة جديدة لأبناء المملكة في قطاع الرياضات الإلكترونية، والمساهمة بخمسين مليار ريال في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030م، بجانب دعم تأسيس الشركات الناشئة في مجال الألعاب الإلكترونية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد