: آخر تحديث

إقليم الشرق الأوسط القوي

3
3
3

أمينة خيري

هل يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تصبح كغيرها من مناطق العالم المتصلة تاريخياً وجغرافياً وثقافياً اتصالاً أهّلها لأن تكون إقليماً قوياً بموارده البشرية والطبيعية؟

تبدو الأسئلة ساذجة، لكنها في حقيقة الأمر تعكس أملاً في المستقبل، ولعله يكون مستقبلاً قريباً. يبدو هذا الأمل أقرب ما يكون إلى المستحيل بينما المنطقة غارقة في حرب شعواء متعددة الأطراف، وخلافات داخلية، منها ما هو ضارب في الجذور، وما استجد بفعل أيديولوجيات مسمومة، ومصالح مشبوهة، وأيادٍ ليست خارجية فقط.

أي شخص رشيد سيتمكن من تحديد مشكلات منطقة الشرق الأوسط الحالية والماضية في نقاط معروفة: الحروب وعدم الاستقرار السياسي، حيث توليفة من الصراعات الممتدة، والحروب بالوكالة والإرهاب بمسمياته المختلفة.

ومن كتب العلوم السياسية والقواعد الاقتصادية، وكذلك نقلاً عن تجارب غيرنا من الأقاليم، التي تمكنت من التغلب على مشكلاتها واجتياز عراقيل الصراعات والمؤامرات، وترك الباب مفتوحاً أمام كل من هبّ ودبّ لإملاء الأولويات، وتحديد المصائر، فإن الطريق الوحيد أمامنا الآن وأمس وغداً يتمثل في:

بمعنى آخر خروج منطقة الشرق الأوسط مما هي ونحن فيه حالياً يحتاج إلى خطوات سريعة وآنية، وفي الوقت نفسه مدروسة، لا لإعادة الإعمار فقط بعد الحروب، ولكن لإعادة بناء المنطقة على قواعد عقلانية، وأسس منطقية، يتواءم فيها العقل مع القلب دون تغليب لأحدهما على الآخر.

الطائفية فكرة قديمة، لكنها ترتع وتنتشر، وتتكاثر في الصراعات الأكثر دموية حولنا، والتعامل مع هذه الصراعات دون علاج الأسباب والأعراض الطائفية سيكون تعاملاً مؤقتاً سرعان ما يفجر المنطقة مجدداً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد