عبدالله خلف
كان أمير الشعراء أحمد شوقي، يعشق الغناء، فنظم أجمل القصائد العامية والفصحى ليرددها الشعب وترددها الإذاعات، واقتناها الشعب بالأسطوانات والأشرطة الصوتية وارتبط شوقي بالغناء القديم.
هكذا كان الشعب يميل إلى الغناء القديم الذي كان عند صالح عبدالحي، في غناء الأدوار والتخت الشرقي.
واستساغ محمد عبدالوهاب، الغناء الجديد مع الغناء القديم.
شاعر لقب بأمير الشعراء، فتعلق بالغناء فنظم الإبداعيات لتُغنى، وله رافد في أصوله وجذوره التركية والشركسية وتناول المغنون ما نظمه أحمد شوقي... وتعلق محمد عبدالوهاب، في صباه بالغناء حتى اعترض أصحاب الرأي على انشغال الفتية الصغار بالسّهر والغناء وبعدهم عن الدراسة.
ولحق هذا الشاب الشيخ سلامة حجازي، وعبده الحامولي، والشيخ محمد درويش، وتعلق شوقي بالغناء القديم والحديث وهكذا سائر الشعب.
أحب أشوفك كل يوم
يرتاح فؤادي
والقلب داب من البعاد
يا طول عذابي
ارحم ودادي:
رأيت خياله في المنام
ما احلاه، يا وعدي!
والفكر تاه، في دا الجمال
زوّد في وجدي
يا روحي، راح عقلي عليك
واقول كمان وحياة عينيك
-تحفظ لي عهدي-
ومقطع من:
في الليل لما خلي
إلا من الباكي
والنوح على الدوح حلي
للصارخ الشاكي
والفجر شقشق وفاض
على سواد الخميلة