عبده الأسمري
ما بين طبيعة حياتية تتباين ما بين المنح والمحن وتختلف وسط التجارب والمشارب يمضي «الإنسان» في مسارات العيش مستلهماً من الماضي «مواقف» عابرة و»وقفات» راسخة تسربت إلى عمق «الذاكرة ومنتهلاً من الحاضر» ومضات «قائمة» و»عقبات» محتملة وسط صراع ما بين «التفكير والتدبير» يتجه إلى حيز الحلول «التي يبرمجها العقل اعتماداً على» العبر» التي استعمرت «الذهن» وانطلاقاً نحو «الجبر» المنتظر في دروب «المستقبل».
يميل «الإنسان» كثيراً إلى «العجلة» المغلفة باجتياز «عوامل» الوقت وتجاوز «صراع» الانتظار وقد يسقط في «متاهات الجحود» المتوارية خلف ستار «الغفلة» فتأتي النتائج في فجائية « تبدد حسابات» الأمنيات مما يستوجب ضرورة «الاتزان» ما بين مساعي النفس ودواعي المطالب وفق فرضيات «الزمن» ومقومات «العيش» للسلامة من موجات «الإحباط» التي تتربص بالبشر حين «الفشل» مع ضرورة «التوازن» في معرفة «قدرات» الذات وارتباطها مع «مقدرات» المستقبل استناداً إلى «سعي» مفترض و»دعاء» واجب وتوكل حتمي لبناء «منظومة» الحقائق التي تبدأ في نثر عبير «الطمأنينة» منذ لحظات «التمني» الأولى وحتى حصد ثمرات «الواقع» المثلى.
يغيب «التفاؤل» عن مساحة «الأمنيات» حين غلبة «التوجس» الذي يملأ صفحات «الدوافع» بشوائب «التراخي» ورواسب «السوء» مما يظهر مسارات من الفروق الفردية بين البشر في محيط الأماني المستحقة ومدى فاعلية «التفاني» في المساعي الكفيلة بتحقيق «الهدف» والدواعي الأساسية لهوية «الأمنية» فتتزاحم في دروب «الإنسان» الكثير من العوائق والعديد من العراقيل التي تقتضي «الاستناد» إلى همة «الانطلاق» لتحقيق الوفاق ما بين «حلم منتظر» و»حقيقة قادمة».
تتداخل موجبات «العزم» وعزائم «الواجب» في طريقة تعامل «البشر» مع الأحداث والوقائع والمواقف التي تحدث للإنسان في دروب حياتية مختلفة تظل رهينة لذاكرة دقيقة تتشبث بالتذكر وتقاوم النسيان وبين أخرى تتجاهل السوء وتتسلح بالسلوان فتتباين في رؤى «الذات» بشائر «محتملة» تعتمد على «الرؤية» البيضاء و»النظرة» المشرقة نحو المستقبل وتتكامل في عمق النفس دوافع النهوض التي تختصر المسافة ما بين «الانتظار» والبشائر لتكون في مستوى «العلن» المسبق الذي يسهم في رفع مستوى «التوقع» واتجاهه إلى «قطب» الحقيقة المبهجة التي تملأ الجهاز النفسي بتباشير «الطمأنينة» الأولى التي تتشكل «جبراً» استباقياً للنفس قبل وقوع «الحدث» ورغماً عن «هجمات» التكهن «السلبي» الذي هو «المنطق». يتشكل في الأفق من «تجارب» أخرى تظل في «منأى» عن مسارات «المنطق».
على الإنسان أن ينظر إلى «اللحظات» المفرحة بمجهر «الحمد» وأن يرفعها نحو «مستويات» زمنية أعلى تتجاوز مواقيت المرحلة وتسابق «مواعيد» التوقع حتى تتحول إلى «تجارب» داعمة تتكامل وتتماثل لتملأ دروب العمر بإشعاع «الفرج».
تأتي «العبر» على رأس «المضادات النفسية» التي تواجه موجات محتملة من المتاعب على مرأى الزمن حيث تسهم في تشكيل جرعات من «الجبر» تملأ النفس بدواعي «المناعة» القادرة على امتصاص «الصدمات» الحياة ومساعي «الوقاية» المجهزة لمواجهة «الأزمات» مع ضرورة الاعتراف من «مشارب» الحياة والاستفادة من معين «الصبر» والاستعاذة من «نوائب» القدر.