عبدالله خلف
عليك سلامٌ لا سلام مودِّعٍ
ولكن سلامٌ لم يكن آخر العهدِ
سلام مُحبّ خانه حُسْن صبره
فأصبح في كربِ الحياةِ وفي جُهد
عليك سلام الله ما هبّت الصّبا
وما غرد القُمري في ورق السِّدر
سلام سقيم مُدنفِ القلب مُقْرحٍ
مشومٍ عليلٍ مُشعلِ القلب بالجمر
عليكِ سلامُ الله ما لاح كوكبُ
بأفقٍ لساري الليل واستوسقَ البدرُ
سلام غريبٍ شفَّه الوُجدُ والهوى
وبلَّ حشاه الهمُّ والذكرُ والعُسرُ
***
عليكِ سلام الله هل أنا ميت
بداءِ هوائيك الشقي المكبل
فعيشي بخير واسلمي ليس حبُّكم
ولا الوجد عني ما حييت بمنجلي
عليكِ سلام الله أما قلوبنا
فمرضى وأما وُدنا فصحيح
نبيتُ بودٍّ خالصٍ وصبابةٍ
ونغدو بحب صادقٍ ونروح
عليكِ سلام الله قد شطَّتِ النَّوى
وقد كدتُ ألقى الله من كمدٍ جُهدا
أموت بوجدٍ مُضْمرٍ وصبابةٍ
وازداد إن زدتم على نأيكم صَدَّا
عليكِ سلام الله قد مُتُّ صَبْوةً
ومالي عزاءٌ مُذ نأيتِ ولا صبرُ
أرى الصبر عنكم كاسمه مذ نأيتم
فقد وجلال الله ضاق به الصدرُ
عليكِ سلامُ الله قلبي مُتوَّق
وجسمي نحيل والمدامع تذرف
عليكِ سلام الله ما حنّ ألفٌ
وما اشتاق ذو وجدٍ وما طلع الفجْرُ
سلام مشوقٍ نحوكم متطلعٍ
أخي حسراتٍ خانه فيكم الصبرُ