وليد إبراهيم الأحمد
أصبح الوضع المأسوي في قطاع غزة لا يطاق، والوقاحة الإسرائيلية بلغت أوجها عندما تقفل المعابر وتمنع المساعدات الغذائية والمواد التموينية مع الأدوية والمعدات الطبية من الدخول تحت مرأى ومسمع أكبر منظمة دولية تعمل على حماية البشرية وتطالب بحقوق الإنسان تتمثل في مجلس الأمن!
عندما فشلت سياسة مجرم الحرب نتنياهو، عن حسم المعركة وعجزه عن استعادة المحتجزين لدى «حماس» اتجه إلى سياسة التجويع في قفل المعابر ومنع المنظمات الدولية من دخول القطاع.
ولعل ما يثير الدهشة ذلك الصمت الدولي أو الذي اكتفى بالشجب والاستنكار من دون تحرك فعلي من قبل الدول المتنفذة!
لقد مهدت إسرائيل منذ الوهلة الأولى من غزو غزة في 7 أكتوبر من العام 2023، الطريق لمنع المنظمات الغذائية عن دخول القطاع عندما طعنت في عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وقالت إنها منظمة يعمل بها إرهابيون!
وبدأت فعلياً بحظر عملها في القدس الشرقية مع نهاية يناير الماضي 2025، لتضيّق الخناق على عملها وبالتالي بإلغاء عمل أقوى وأكبر منظمة إغاثية تتبع الأمم المتحدة تحت مرأى ومسمع العالم وعلى رأسها أميركا التي باركت هذا الفعل!
ماذا يعني إصابة 65 ألف طفل بسوء التغذية الحاد من بين 1.1 مليون طفل يعانون الجوع، ونتنياهو مستمر من دون رادع في قتل الأبرياء، وعليه حكم صادر من قبل المحكمة الجنائية باعتقاله صادر في نوفمبر الماضي؟!
القطاع يدق ناقوس الخطر وعلى المجتمع بحكوماته تحمّل مسؤولياته، وعلى الشارع الأوروبي وقبله العربي أن يقف وقفاته الاحتجاجية ضد القتل الممنهج والصمت الأميركي المطبق. انتهت مبادرات واقتراحات دول مجلس الأمن لوقف العدوان ولم نسمع غير لغة القتل الإسرائيلية والتوسع في الدول العربية وأميركا تقول لنا (من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها)!
اللهم انتقم من اليهود وكل من ساند أو دعم أو صفق لحرق غزة، وشكك بأهل الصمود وسار مع هوى قوى البغي والطغيان.
على الطاير:
أحرقوا غزة بطغيانهم وجبروتهم وأغلقوا المعابر عنهم... فأحرقهم الله بحرائق القدس التي أشعلت قلوبهم وأحرقت بيوتهم وحطّمت آمالهم!
اللهمّ عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!
email:[email protected]