: آخر تحديث

أجهزة أمن الإمارات بالمرصاد

0
0
0

أحمد محمد الشحي

تتصدر دولة الإمارات قوائم الدول الأكثر أمناً واستقراراً في المنطقة والعالم أجمع، لتكون نموذجاً رائداً في ذلك، ولم يأت هذا الإنجاز العالمي نتيجة صدفة أو عمل عادي، بل يقف وراءه رجال أفذاذ، وأجهزة يقظة، وعيون ساهرة، تتحلى بأعلى درجات الكفاءة والجاهزية، تعمل ليل نهار لحماية هذا الوطن، وتأمين سلامته، ورصد أي تهديدات تواجهه من أي طرف كان، ليهنأ كل من فيه من مواطن ومقيم وزائر بحياة مطمئنة، ويعيشوا بوئام وسكينة، ويستمر هذا الوطن شامخاً مزدهراً، ويدوم لأهله وللأجيال القادمة واحة للأمن والاستقرار.

وقد أثبتت أجهزة الأمن في دولة الإمارات في كل ظرف وموقف أنها سد منيع أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وتهديد استقراره، وأنها درع متين تنكسر عليه كل المخططات التي تريد الشر لهذا الوطن وأهله، لتؤكد للعالم أجمع بصوت واحد وبكل حزم وعزم: أن أمن دولة الإمارات خط أحمر، وأنه لا مكان أبداً في أي شبر من ثراها لأي نشاط إجرامي يستهدف أمنها واستقرارها.

وقد تجلت هذه الإنجازات الأمنية في وقائع عدة، من أبرزها العملية الأمنية التي أعلنت عنها الدولة مؤخراً، والمتعلقة بإفشال محاولة غير مشروعة من قبل خلية إجرامية متواطئة مع قيادات الجيش السوداني لتمرير كميات ضخمة من العتاد العسكري عبر أراضي الإمارات إلى السودان، وذلك عن طريق عمليات وساطة وسمسرة واتجار غير مشروع وتزوير للعقود والفواتير، وقد أكدت التحقيقات أن مصالح هذه المجموعة المتورطة ترتبط باستمرار حالة الاقتتال الداخلي في السودان، فهم مستفيدون من ذلك بما يحققونه من أرباح مالية كبيرة عبر عملياتهم غير المشروعة.

إن أجهزة الأمن الإماراتية إذ أحبطت هذا المخطط المغرض لتؤكد لكل من يفكر في العبث بأمن الإمارات أن يد العدالة والقانون ستطاله إن عاجلاً أو آجلاً، وأن أمره سينفضح لا محالة، ليكون عبرة لكل معتبر، مهما حاول أن يموه ويدلس، ويخفي نفسه في دهاليز الخداع والتزوير، ويستخدم أساليب ملتوية يظن أنها ستمر دون كشف أو مساءلة، جاهلاً أو متجاهلاً أن أجهزة أمن الإمارات بالمرصاد، وأن عيونها الساهرة لا تغفل أبداً، والعجب كيف توهم هؤلاء أنهم قادرون على خداع دولة الإمارات، فساقهم قدرهم المحتوم ليقعوا في شر أعمالهم، وينكشف مخططهم الأثيم أمام الملأ، بعد أن ظنوا واهمين أنهم آمنون في دهاليزهم المظلمة، فخاب ظنهم، وانفضح أمرهم، لتبقى الإمارات كما هي دائماً حصناً منيعاً أمام كل متربص وشرير.

إن هذه الجريمة النكراء وصمة عار على جبين هؤلاء المتورطين، ومنهم أولئك الذين ينعقون بالطعن في دولة الإمارات وتشويه سمعتها كذباً وزوراً، لتكشف هذه الواقعة أنهم في الحقيقة الجناة على أوطانهم، المؤججون للصراعات فيها، المتاجرون بدماء الأبرياء من أبناء شعبهم، من أجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية، دون وازع ولا رادع، ليصدق على هؤلاء بحق قول القائل: من كان بيته من زجاج فلا يرمي غيره بالحجر.

إن دولة الإمارات تؤكد عبر هذه العملية التزامها القانوني والأخلاقي كواحة للأمن والاستقرار، وكجسر إقليمي وعالمي للتعايش والسلام، فلم تكن يوماً ما محطة لتجار السلاح المتاجرين بدماء الشعوب أو ساحة لتصفية حسابات ونزاعات هنا أو هناك، بل كانت ولا تزال منارة مضيئة للتسامح، ومنبراً مشرقاً للإخاء والوئام، وجسراً إنسانياً لنفع الناس في كل مكان، على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم، حتى أصبحت في مصاف الدول في هذه الميادين الحضارية، وأصبحت تجربتها التنموية لإسعاد شعبها والناس في كل مكان مضرباً للمثل.

إن دولة الإمارات عصية على كل حاقد مغرض، ماضية بكل عزم وتصميم في حماية استقرارها، وحراسة أمنها، وتعزيز تنميتها، وإسعاد شعبها، وإن أجهزة أمنها حراس لا ينامون، وهم بالمرصاد لكل عابث وحاقد، حمى الله دولة الإمارات من كل سوء، ورد كيد أعدائها في نحورهم.

ونتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى رجال الأمن البواسل، فرسان هذا الوطن، وحراسه اليقظين، على جهودهم المميزة في هذه العملية الأمنية النوعية، وفقهم الله وسدد خطاهم وبارك في جهودهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.