خالد بن حمد المالك
تسع سنوات انقضت منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 وبقي أمامنا ست سنوات مقبلة لنبدأ بعدها برؤية جديدة، نواصل معها رحلتنا نحو المجد، وتجذير النجاحات، وإيجاد قصص ملهمة جديدة عن الإنجازات المبهرة، وخلق فرص أخرى لتوسيع دائرة التطور الذي نشهده، والاستهدافات التي نسعى لتحقيقها.
* *
كانت رؤية المملكة بعد تسع سنوات من عمرها بمثابة خريطة طريق لرسم مستقبل المملكة على نحو يجعلها دولة رائدة، ومجدّدة، وصانعة محتوى لكل تفاصيل ومفاصل الدولة، بأكثر وأسرع مما كان محدداً في الرؤية، بفضل قيادة ومتابعة مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان.
* *
نتحدث عن الواقع المشاهد، على الأرض لا على الورق، عن التأثير في البلاد، وبين المواطنين، عن المسيرة الناجحة في تطبيق ما حفلت به الرؤية من استهدافات، وكيف تم ذلك بإيقاع سريع، وإتقان مبهر، وعمل متواصل، ما جعل العالم يتحدث بإعجاب عن التطور الهائل الذي شهدته المملكة في تسع سنوات من عمر الرؤية.
* *
التقرير الذي صدر عن الرؤية، خلُص إلى ذكر كمية الإنجازات بنحو 350 صفحة، تناولت كل شيء بالتفاصيل الدقيقة، والمعلومات الموثقة، وحددت بالأرقام والصور والبيانات الإجابة عن كل سؤال خطر في الذهن، أو كان يدور في فلك المتابعين لما يحدث في المملكة التي تحوّلت إلى ورش عمل في سباق مثير لتحقيق ما تحقق.
* *
كل مواطن في المملكة حصل من الرؤية على حصته، ولامست رغباته، من المرأة إلى الشاب، من الرياضة إلى الترفيه، من السياحة إلى مساحة الحرية، وصولاً إلى جودة الحياة بأنظمة جديدة، وقوانين تلبي مصالح الناس، فتغيّرت المملكة من أراضٍ جرداء إلى مساحات خضراء، ومن مبانٍ متواضعة في الارتفاعات والتصاميم، إلى فتح المجال إلى أبراج في علو شاهق، وتصاميم جاذبة.
* *
مشاريع كثيرة في الصحة والتعليم، ومدن جديدة، ومحافظة على البيئة، والإكثار من الحدائق، وبدء العمل بالمترو، وهناك يجري العمل باستعدادات كبيرة لاستضافة كأس العالم وكأس آسيا والإكسبو، ضمن عمل متسارع لإنجازات كثيرة سوف تجعل من المملكة بمدنها وقراها من بين أجمل مدن العالم.
* *
يقول خادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور التقرير للرؤية 2030 عن تسع سنوات مضت، إن المملكة في أقل من عقد من الزمن تحوّلت إلى نموذج عالمي في التحولات، معتزاً بما قدمه أبناء الوطن من جهود للمضي ببلادنا نحو التقدم والازدهار، مع وعد منه بأنه سيواصل مع المواطنين مسيرة البناء لتحقيق مزيد من التنمية المستدامة للأجيال المقبلة.
* *
ويقول ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: لقد حققنا المستهدفات في الرؤية، وتجاوزنا بعضها، وسوف نواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، مؤكداً تجديد العزم لمضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، نستثمر كل الفرص، ونعزّز مكانة المملكة كدولة رائدة على المستوى العالمي، مفتخراً بما حققه أبناء وبنات الوطن من إنجازات، وما أثبتوه من أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم.
* *
لاحظوا أن الملك ومثله ولي العهد نسبا هذه النجاحات والإنجازات لأبناء وبنات الوطن، وتحدثا عن فخرهما واعتزازهما بنجاحهم وثباتهم أمام التحديات التي لا تقف أمام طموحاتهم، وأنهم سخروا كل جهودهم للمضي نحو التقدم والازدهار.
* *
بهذه النظرة الثاقبة من الملك وولي العهد، والتأكيد على أنهما سيواصلان مع المواطنين والمواطنات مسيرة البناء معاً، لتحقيق مزيد من التنمية المستدامة المنشودة للأجيال المقبلة، مع تسريع وتيرة التنفيذ، هو ما يفسر تحقيق هذه الأرقام القياسية، والمؤشرات المتقدمة في تحقيق ما تحقق في تسع سنوات من إطلاق الرؤية.
* *
لقد كان هدف المملكة من الرؤية أن تكون من أجل بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وهو ما يتحقق الآن، ودائماً، وكما قال الأمير محمد بن سلمان من أن (قصص النجاح تبدأ دائماً برؤية، وإنجاح الرؤية هي تلك التي تبنى على مكامن القوة) وهو ما نراه في هذا التحوّل النوعي في الأصعدة كافة، عبر برامج (تحقيق الرؤية والإستراتيجيات الوطنية المتكاملة) ولن أطيل ففي التقرير المنشور عن إنجازات الرؤية في تسع سنوات كل التفاصيل المفرحة، وهناك فرصة للمزيد فيما تبقى من سنوات.