قبل إعلان البيت الأبيض، الأحد، عن تصفية قيادات حوثية خلال الحملة العسكرية التي استهدفت الجماعة، مساء السبت، كان واضحًا أن المشهد يتغير بسرعة. الغارات التي ضربت ست محافظات يمنية، بينها صنعاء، لم تكن مجرد رد عابر، بل رسالة واضحة من واشنطن بأن قواعد اللعبة قد تبدلت، وأن لغة القوة هي التي ستحدد مسار الأحداث.
حاولت فهم أبعاد ما يجري، فتحدثت مع مسؤولين وخبراء، وكانت الخلاصة واضحة: الجماعة تواجه اختبارًا لم تعهده من قبل. الحكومة اليمنية ترى أن الحوثيين "جلبوا الويلات على بلادنا"، وتؤكد، على لسان نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان، أنهم تجاوزوا "كل الخطوط الحمراء" ودخلوا في "تحدٍّ فاضح للإرادة الدولية". في المقابل، يعتبر الجنرال مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن "الصراع لن ينتهي في اليمن حتى يُدرك الحوثيون أن حربهم لم تُحقق أهدافها، أو أن ذخيرتهم قد نفدت".
لكن هل يمكن للضربات الجوية وحدها أن تغيّر المشهد؟ الباحثة هانا بورتر تجيب بحسم: "لو كانت الغارات كافية لوقف الحوثيين، لكانوا قد هُزموا مرات عديدة خلال العقد الماضي". أما رئيس مركز صنعاء للدراسات، ماجد المذحجي، فيرى أن الجماعة أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما النزول تحت الشجرة والتهدئة عبر استجابة ضعيفة، أو التصعيد الكبير في البحر الأحمر". في حين يؤكد صادق الوصابي، الباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية، أن نجاح الحملة مرهون بـ"قدرتها على تصفية قادة الصف الأول في الجماعة"، مما قد يشكّل ضربة قاصمة لبنيتها القيادية.
أبرز ما جاء في التقرير:
. تصعيد أميركي غير مسبوق ضد الحوثيين في اليمن
. الحكومة اليمنية تعتبر أن الجماعة تجاوزت كل الخطوط الحمراء
. واشنطن تعلن استهداف قيادات حوثية بارزة في الضربات الأخيرة
. انقسام بين الخبراء حول فاعلية الضربات الجوية وحدها في إنهاء التهديد الحوثي
. الحوثيون أمام معادلة صعبة: تهدئة إجبارية أم تصعيد لا تُحمد عقباه؟
* أعدت إيلاف الملخص عن "الشرق الأوسط". للاطلاع على التقرير الكامل: المصدر