عماد الدين أديب
صدّق أو لا تصدّق!هناك منهج، وهناك بوصلة، وهناك «شيفرة» يمكن فكّها لمعرفة قانون الفعل ورد الفعل لدى دونالد ترامب.
هذا المنهج لا يقوم على التوقعات أو قراءة الفنجان، أو فهم خطوط الكفّ، أو تحليل أبراج الفلك، لكنه يقوم على استقراء دقيق لسلوك وأساليب إدارة دونالد ترامب للأزمات، وطريقته الخاصة في توجيه لعبة المفاوضات بهدف إنجاز الصفقات.
المراقب المحايد المتتبع بدقة وفهم لسلوك ترامب في إدارة المفاوضات يلاحظ:
1 - منهج الرجل هو إتمام الصفقة وليس التسوية.
2 - النتيجة المطلوبة هي العائد الاقتصادي والمالي، وليس الحل السياسي.
3 - محرك التفكير عند الرجل هو الخلفية العقارية التجارية، وليس المقاربة السياسية لخدمة الاستراتيجية العليا للبلاد.
4 - مفهوم المصلحة هو مصلحة الولايات المتحدة أولاً قبل أي جار، أو شريك، أو حليف، حتى لو كان في حلف الأطلنطي.
5 - منهج التفاوض عند الرجل لا يعني منهج Win – Win، ولكنه منهج الإذعان والقبول غير المشروط.
6 - الاتفاق المرضي عنده يبدأ بتقديم الطرف الآخر خطوات الإذعان للشروط «لاحظ اتفاق وشروط اتفاق المعادن الأوكراني».
7 - التهديد بالعقوبات على الخصوم، والتعرفة على الحلفاء، والتشهير الإعلامي للمدينين هو أسلوب الرجل.
8 - ترامب محاط بأكثر عناصر اليمين السياسي تطرفاً مثل مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية، ورئيسة الاستخبارات، ووزير الدفاع، ووزير العدل، ووزير الخزانة، وسفير واشنطن لدى إسرائيل.
ذلك كله يرسم صورة خطرة وصعبة ومعقدة تحتاج إلى صبر وحكمة لمدة 4 سنوات مقبلة.