عماد الدين أديب
هناك قرار مصيري استراتيجي يجب أن تتخذه إيران وحلفاؤها في المنطقة.
القرار هو هل يجب الاعتراف بالنتائج العملية الواقعية لما ترتبت عليه العمليات العسكرية التالية لـ 7 أكتوبر 2023 أم يجب الإصرار على إنكار هذه النتائج ورفضها، وكأن شيئاً لم يكن؟
الخطر الأكبر أن يتم تحليل نتائج ما حدث على أنها انتصار لهذا المحور، وأن إسرائيل والولايات المتحدة هما الخاسران!
النتائج والإجابات الخاطئة دائماً وأبداً بعلم المنطق، وبحقائق الواقع، وبموازين الحسابات تؤدي بأصحابها إلى خسائر إضافية، واستمرار لمسلسل الدم، والعنف، والدمار، والتهجير.
لا أحد يطلب من هؤلاء الاستسلام أو الإذعان أو القبول بالاحتلال، ولكن المطلوب هو قراءة واقعية وعلمية وحقيقية للواقع المعاش، والنتائج الساطعة على الأرض.
إن منهج تجييش مشاعر الناس نحو أوهام وأكاذيب تحول الهزيمة إلى نصر، والخسائر إلى مكاسب، والدمار على أنه بناء هو جريمة في حق الشعوب والبسطاء، الذين كتب عليهم دفع الفاتورة المؤلمة الباهظة من تكاليف هذه المغامرات.
حدث ما حدث، وبدلاً من الدخول في نظرية من المصيب ومن المخطئ، يجب أن يكون تركيز جهودنا العاقلة الآن حول كيفية تحقيق السلم الأهلي، وإيقاف إطلاق النار، وإعادة الناس لبيوتهم، لمنع جريمة التهجير.