: آخر تحديث

عادت الصدارة.. فهل عاد الهلال؟!

3
3
3

بعد أيام قليلة من خسارته بركلات الترجيح من الاتحاد وخروجه من كأس الملك استعاد الهلال صدارته للدوري بخماسية في العروبة؛ مستفيدًا من تعثر منافسه الاتحاد أمام الفيحاء بالتعادل، وبين الخسارة والخروج والفوز واستعادة الصدارة مشاعر مختلطة بين الغضب والفرح والفرح والغضب في الشارعين الهلالي والاتحادي، بينما كان آخرون يكتفون بالفرجة والاستمتاع بتعثر هذا أو فوز ذاك كما هي العادة!.

في الهلال لا يجب أن تكون عودة الصدارة سببًا في نسيان أو تناسي حاجة الفريق لمعالجة عددٍ من مشاكله التي كانت سببًا في خروجه من أول مسابقات الموسم، وربما ستكون إن استمرت سببًا في ضياع ما تبقى من استحقاقات، ومعها - لا سمح الله - مشاركة مخيبة لآمال الهلاليين في كأس العالم الكبرى في أميركا!.

 تصريح خيسوس مدرب الهلال بعد نهاية مواجهة العروبة اختصر الكثير من الكلام؛ ولم يعد هناك فائدة من الحديث عن حاجة الفريق لاستبدال رينان لودي بلاعب محور يكمل مثلث المنتصف مع نيفيز وسافيتش؛ لأنَّ حديث خيسوس قد أنهى النقاش حول هذا الأمر، وأصبحت آمال الهلاليين متوقفة عند حدود النجاح في الحصول على جناح مواليد يملك المواصفات التي يبحث عنها المدرب البرتغالي الذي قال أنَّهم سيبحثون عن هذا اللاعب، وكأن الأشهر التي كانت تفصل بين نهاية فترة التسجيل الصيفية وبداية الشتوية كانت أشهرًا يحرم فيها على صانع القرار الهلالي أن يبحث ويفاوض ويحسم، ليعود للهلاليين عرض مسلسل البحث والتفاوض أثناء فترة التسجيل، والدخول في سباق مع الزمن تكون نتيجته التوقيع مع أمثال فييتو ولودي!.

لودي الذي بات من شبه المؤكد بقاؤه طارحًا التساؤل عن سبب هدر 123 مليون ريال على صفقة متعب الحربي مع إعارة مصعب الجوير للشباب، وذات التساؤل عن سبب استعارة خالد الغنام إذا لم يكن مقنعًا لخيسوس لدرجة إشراك المحور ناصر الدوسري في الجناح الأيسر بديلًا للغائب سالم، ثم إشراك الظهير لودي في الجناح الأيسر بعد خروج ناصر، بينما الجناح الأيسر البديل خالد الغنام مسجون في دكة البدلاء، ليتساءل الجميع: هل تم إحضار الغنام رغمًا عن خيسوس؟!.

 أما علي البليهي فلم تكن مشكلته في التهديف حتى تُحَل بتسجيله الأهداف؛ بل كانت مشكلته ولا تزال في هبوط أدائه الدفاعي منذ أواخر الموسم الماضي، وكان يجب أن تُحَلَّ هذه المشكلة مبكرًا بدكة الاحتياط في ظل وجود حسان تمبكتي الذي أحضره الهلال بمعركة مشهودة وبأموال طائلة ليكون مستقبل الدفاع الهلالي كأفضل موهبة دفاعية سعودية حاليًا؛ لكنَّ مجاملة خيسوس للبليهي زادت من حجم المشكلة، وأخشى أن تُفقِد الهلال مدافعًا للمستقبل وللسنوات المقبلة على حساب مدرب ومدافع إن هم بقوا موسمًا فلن يبقوا لآخر!.

 كما أنَّ مشكلة الهلال لم تكن الخسارة من الاتحاد ولا الخروج من كأس الملك ليحلها انتصار على العروبة وعودة لصدارة الدوري بفارق الأهداف عن الاتحاد؛ بل مشكلة الهلال وما يؤرق كثيرًا من الهلاليين ويقلقهم وهم ينظرون لنهاية الموسم والمشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية هو شكل الفريق وشخصيته ومتانته الدفاعية وشراسته الهجومية وحالته البدنية التي لا ترتقي حاليًا لطموحات الهلاليين الطامعين بهلالٍ يسر الناظرين والحاضرين لتلك المناسبة العالمية، وهذا كان يتطلب عملًا استثنائيًا وتدعيمًا تاريخيًا لم تظهر له حتى الآن أي بوادر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد