: آخر تحديث

نغمة عجز وكسل

3
2
2

مع كل إخفاق لمنتخبنا السعودي في أي مشاركة دولية، تتزايد مطالبات البعض بتجنيس اللاعبين الأجانب في المنتخب، وهذه المطالبات من وجهة نظري، غير منطقية وفيها تشجيع للاتحاد السعودي لكرة القدم على الكسل وعدم العمل على البناء والتطوير من الفئات السنية لخلق منتخبات قوية ومؤسسة بشكل قوي. فالتجنيس بغرض اللعب للمنتخبات الوطنية فقط، لا تلجأ له إلا الدول التي تعاني من قلة في عدد السكان وعدد الأندية الرياضية التي تستطيع تخريج عدد كبير من اللاعبين.

لأن التجنيس العشوائي بغرض اللعب للمنتخب فقط حتي وإن كان يحقق نجاحات سريعة، إلا أنه يؤثر بشكل سلبي على هوية المنتخب وتجانسه. حيث يؤدي إلى فقدان الهوية الوطنية للمنتخب، خصوصاً إذا زاد عدد اللاعبين الأجانب في المنتخب الوطني لأنه يؤثر على الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، بسبب الاختلافات في اللغة والثقافة والدين.

إضافة إلى ذلك، سيؤدي التجنيس مع مرور الزمن إلى أن اللاعبين المحليين وخصوصاً الناشئين سيشعرون بالإحباط بسبب قلة الفرص المتاحة لهم، ما يؤثر سلبًا على تطور المواهب المحلية.

لذلك ينبغي على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير المنتخبات السعودي من الفئات السنية وحتى الوصول للمنتخب الأول، لأن التركيز على تطوير اللاعبين المحليين أو المواليد الذين نشؤوا في البلد، سيسهم في بناء منتخبات سعودية قوي ومتجانسة بهويتنا الوطن المعروفة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد