: آخر تحديث

2024.. قصة نجاح

5
5
5

سيظل العام الماضي (2024)، الذي ودعناه قبل أيام، دليلاً جديداً على عزيمة القيادة الرشيدة، وإرادة الشعب السعودي، على النهوض بالوطن، والوصول به إلى أبعد نقطة من التقدم والازدهار في جميع المجالات، ليس لسبب سوى أن هذا العام شهد المزيد من الإنجازات النوعية، التي تؤكد الجدوى من رؤية 2030، وتعزز ما حققته من نتائج فاقت كل التصورات، في إطار تطلعات ولاة الأمر، بإعادة بناء المملكة الثالثة على أسس قوية ومرتكزات صلبة، تصل بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.

وما زالت المؤسسات الحكومية تحصي إنجازاتها في العام الماضي، متباهيةً بما حققته على أرض الواقع من نجاحات كثيرة، رغم كل ما يعانيه العالم من تحديات جسام، بفعل بؤر الصراع، والاستقطابات السياسية، التي أربكت حسابات جميع الدول، وأجبرتها على اتباع سياسة شد الحزام، وتقليص الميزانيات إلى الحد الأدنى، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث في المملكة التي كانت استثناء من هذا المشهد.

يقيني أن حصر إنجازات المملكة في العام 2024 مهمة صعبة جداً، ليس لسبب، سوى أنها كثيرة ومتنوعة، جاءت نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة المبذولة في تنفيذ برامج رؤية 2030 وخططها، التي باركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشرف عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنفسه، واعدين -حفظهما الله- قبل ثماني سنوات ببناء دولة قوية، وهو ما تحقق على أرض الواقع من خلال الصعود المتوالي للمملكة في المؤشرات الدولية، التي تقيس التقدم في الدول كافة.

ومن أبرز الإنجازات في العام الماضي، نمو الناتج المحلي للقطاع غير النفطي، ليتجاوز 50 % من إجمالي الدخل القومي، في مسعى جاد من ولاة الأمر، لبناء اقتصاد قوي، يعتمد على قطاعات استثمارية متنوعة ومستدامة، ليس أولها الصناعة والزراعة والتقنيات الحديثة، وليس آخرها الترفيه والسفر والسياحة والفضاء، بعيداً عن دخل النفط المتذبذب، وبذلك تحقق البلاد أحد أهم تطلعات الرؤية الطموحة، بعدم الاعتماد على دخل النفط، يضاف إلى ذلك النمو التصاعدي لميزانيات البلاد عاماً بعد آخر، وتنامي معدل الإنفاق على مشاريع الرؤية، وكفاءة هذا الإنفاق، مع تحديد الأولويات.

سلسلة إنجازات المملكة بالعام الماضي، شملت أيضاً إنجازاً علمياً فريداً من نوعه، عندما فازت المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030 في خطوة تضع البلاد على طريق العالمية من أوسع الأبواب، ولم يمر وقت طويل على هذا الإنجاز، إلا وأتبعته المملكة بإنجاز عالمي آخر استثنائي، تمثل في فوز المملكة باستضافة مونديال كأس العالم للعام 2034، في رسالة مهمة إلى من يهمه الأمر بأن المملكة قادمة إلى صدارة المشهد الدولي، من خلال استضافة الأحداث العالمية الكبرى، والإجادة في تنظيمها، بطرق تبهر العالم.

وتطول سلسلة الإنجازات السعودية في العام الماضي، لتحكي قصة وطن أراد التغيير، عبر استثمار إمكاناته ومقدراته في نهضة البلاد، معتمداً على رغبة مشتركة جمعت القيادة الرشيدة والمواطن، بإعادة صياغة وكتابة التاريخ السعودي، وصنع المستحيل، الذي يلهم العالم، بأنه لا مستحيل، إذا ما كانت هناك عزيمة وإرادة صادقة على إثبات الذات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد