خالد السليمان
خلال شهرين فقط، يحصل طلاب التعليم العام والعاملون في المدارس على إجازتين مطولتين (إجازة منتصف العام الدراسي ٣ - ١٢ يناير، إجازة الشتاء ٢٠ فبراير - ٢ مارس)، ثم يعودون للدراسة في اليوم الثاني من شهر رمضان ثم يحصلون بعد ١٨ يوماً فقط على إجازة عيد الفطر المبارك، ولو تم الاستغناء عن إجازة الشتاء وضمها لإجازة عيد الفطر لارتاح الطلاب والمعلمون من الدوام في معظم أيام شهر رمضان المبارك !
كلنا يعلم ومن واقع تجارب الطلاب وأولياء الأمور والكوادر التعليمية، أن الدراسة في شهر رمضان يصيبها الخمول، فتصبح غير فاعلة ويتخللها غياب ملحوظ للطلاب !
وبرأيي أن إجازتين مطولتين خلال شهرين من ناحية عملية لا حاجة لهما، فالإجازات المطولة تكون بعد فترة دراسية مرهقة طويلة، وبالتالي فإن إبداء المرونة من أصحاب المشورة والقرار بترحيل إجازة الشتاء لإجازة عيد الفطر قد يكون أكثر فائدة في التحصيل العلمي وانضباط الحضور، خاصة مع الفاصل الزمني القصير جداً بينهما !
وقد استفسرت من عدة طلاب ومعلمين ومشرفين ومديري مدارس، فوجدت إجماعاً على صواب فكرة ضم إجازة الشتاء لإجازة عيد الفطر لتحقيق فائدة أكبر في تحقيق الأثر التعليمي، وتفادي حالة الركود والتعثر المعتادة التي تصيب العملية التعليمية في المدارس خلال شهر رمضان المبارك !
باختصار.. قد يكون لأصحاب القرار وجهة نظر مختلفة، لكن من المهم مع العودة المتوقعة لنظام الفصلين العام الدراسي القادم أو أي نظام سينتج، أن يتم تنظيم الإجازات بشكل أكثر فائدة وواقعية !