: آخر تحديث

عبدالله بن مساعد.. والاستثمار بالأندية السعودية

2
2
2

عقل العقل

في حوار لا تنقصه الصراحة والمباشرة للأمير عبدالله بن مساعد مع الإعلامي القدير محمد الخميس، أعجبني في إجابات الأمير عبدالله أنه لا يحاول أن يكسب الجميع، بل يعطي إجابات هو في المقام الأول مقتنع فيها، رغم أنها قد تزعل البعض وخاصة من جماهير أنديتنا الكبيرة في تاريخها وجماهيرها الكبيرة، فعند سؤاله: ألا يفكر بالاستثمار في الأندية السعودية عندما تحين الفرصة أكد أنه فقط سوف يستثمر في نادي الهلال، وقد تكون هذه الرغبة لها علاقة بعشق الهلال وهو ابن ورئيس النادي في فترة سابقة وأكيد أن علاقته بالهلال ممتدة وباقية كأي هلالي، رغم أن سموه في حال استثماره في الهلال هو يبحث عن الربح والمكسب، وهذا حق مشروع والهلال قد يكون هو النادي الوحيد المهيأ والجاهز للاستثمار من حيث الاستقرار الإداري والفني وتحقيق البطولات منذ عقود، ولا يعني هذا أن النادي لا يحتاج إلى عمل وتطوير بل العكس فأندية الصندوق تحتاج عملا كبيرا حتى تكون جاذبة للاستثمار من أفراد وشركات، وخاصة بنيتها ومنشآتها التي تحتاج أن يعمل عليها فلا يعقل مثلا أن هذه الأندية الكبيرة لا يوجد لديها ملاعب على مستويات عالية.

النادي الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث رغبة الأمير عبدالله بن مساعد للاستثمار فيه هو نادي النصر لسبب خاص فيه من باب الدعابة والممازحة حيث سوف يفرح في حالتي الفوز والخسارة للعالمي.

هموم الدوري السعودي مر سموه عليها وقارن الأنظمة فيه وفي الدوريات الاوربية، ويبدو أننا نحتاج لعقود حتى تترسخ عندنا هذه الأنظمة، ويكون عندنا دوري عالمي في ظل الدعم الكبير من قبل الدولة للمشروع الرياضي على كافة الصعد من التعاقد مع لاعبين رموز وأيقونات عالمية إضافة لإقامة منشآت رياضية في مدن المملكة استعداداً لبطولات آسيوية وعالمية سوف تحتضنها بلادنا في المستقبل القريب، ثقافة سموه الأمير عبدالله بن مساعد الاستثمارية في الأندية الأوربية في إنجلترا وبلجيكا خاصة ومعرفته للثقافة الاستثمارية في المجال الرياضي جدير الاستفادة منها في المملكة، فكما ذكر سموه أنه وبعض المهتمين هنا عملوا على احتراف مجموعة لاعبين سعوديين في نادي بيرشكوت البلجيكي، والذي يرأسه سموه وانتهت على اللاعبين فيصل الغامدي ومروان الصحفي، واللذان قدما مستويات مبهرة وتجربة ناجحة هناك ، استثمار سموه نتمنى له النجاح والربح إضافة إلى إعطاء الفرصة للاعبين صغار من الدوريات المحلية للانخراط في أكاديميات كروية في أوربا أو في الداخل فكلنا يعرف أن الرياضة اليوم هي صناعة معقدة تحتاج المال، وقبل كل شيء تحتاج المتخصصين من أهل البلد وبناء منظومة رياضية متكاملة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد