عادل المرزوقي
ترتفع المنافسة على استقطاب الكفاءات وأصحاب المواهب، فالكل ينظر إليهم كمصدر قوة لسوق العمل وإحدى ركائز تحقيق التنمية الشاملة واستدامة الأعمال، هذه النظرة لم تعد قاصرة على الشركات والمؤسسات، وإنما أصبحت تنال اهتمام الدول والمدن العالمية، والتي سعت إلى إعداد استراتيجيات مختلفة تمكنها من استقطاب الكفاءات المميزة للعمل على أرضها.
الإمارات استطاعت أن ترسخ مكانتها حاضنة لرواد الأعمال والكفاءات، وعملت بكل جهد على تهيئة بيئة متكاملة قادرة على جذب أصحاب المواهب والمبدعين والمستثمرين، وسعت إلى تطوير بنيتها التحتية وقوانينها وتشريعاتها، ما جعل منها وجهة جاذبة للكفاءات التي ساهمت في تحسين أداء الأعمال ورفع مستوى الإنتاجية، ما عزز من تنافسية الإمارة وجعلها حاضنة للابتكار والإبداع ومكنها من تحقيق الريادة العالمية.
تعزيز استقطاب المواهب والكفاءات تصدر اهتمامات حكومة الإمارات التي أطلقت العديد من المبادرات والاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف، ومن بينها الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب، والتي تهدف إلى استقطاب واستبقاء المواهب في القطاعات الاستراتيجية للدولة، وتهيئة البيئة المناسبة لوضع الإمارات.
ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشرات تنافسية المواهب العالمية، من خلال صياغة إطار حوكمة متكامل، يضمن توافر المواهب والمهارات القادرة على دعم طموح الإمارات وسعيها لتعزيز حضورها في العديد من المجالات العلمية المتخصصة.
الإمارات بفضل رؤى حكومتنا الرشيدة استطاعت أن تتصدر المؤشرات الدولية، وأن تكون أفضل دولة للعيش في آسيا 2024، وفقاً لتصنيف موقع «إنسايدر مونكي» المتخصص في التمويل والتداول الداخلي، وبيانات صناديق التحوّط، وذلك لأسباب عديدة، أبرزها تمتع الدولة باقتصاد قوي يمتاز باستقراره وتنوعه وعدم اعتماده على النفط، ما يوفر فرص عمل في مختلف القطاعات، إلى جانب نظامها الضريبي، وتمتعها بمستوى أمني مرتفع، حيث تتميز دبي بأنها صاحبة أحد أقل معدلات الجريمة عالمياً.
مسار:
الاستثمار في العقول واستقطاب المواهب وتعزيز مشاركتها في تصميم المستقبل أصبح محوراً أساسياً في الإمارات.