في ثالث أمسيات المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري طفا على السطح – الدعم الواضح – لحرب إسرائيل ضد ما أسموه «إرهاب حماس».
منذ بدء المؤتمر حتى الآن لم يتم ذكر 3 أمور:
1. موقف إدارة بايدن من حرب غزة.
2. موقف حكومة نتانياهو من مجازر الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة.
3. لم يتم ذكر الدعوة إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تقوم على مشروع حل الدولتين.
بدلاً من ذلك كله ظهر علينا في المؤتمر شاب عرف نفسه أنه شاب يهودي أمريكي متدين من طلاب جامعة هارفارد التي مارست ضده، أساتذة وطلاباً، عملية مخيفة من أعمال معاداة السامية لأنه احتج على جريمة 7 أكتوبر (على حد وصفه).
أثناء كلمته رفعت أعلام إسرائيل داخل القاعة واغرورقت عيون الحاضرين بالدموع تعاطفاً مع الاضطهاد والمظلومية ضد اليهود التي تجددت في الجامعات الأمريكية عقب 7 أكتوبر (على حد وصفهم).
وفي كلمة نائب الرئيس المختار من ترامب المرشح «فانس» تم ذكر كل شيء في الداخل والخارج، ولكن تم تجنب المساس بالمشاعر العاطفية والسياسية لحكومة نتانياهو وهي تخوض معركة تحرير غزة من أي فلسطيني!
كل ذلك من أجل عدم المساس بالصوت اليهودي الأمريكي الذي ينتمي تاريخياً إلى الحزب الديمقراطي حزب الأقليات العرقية والدينية.
كل ذلك الصمت وكل ذلك التدليل للصوت اليهودي، وكل غض البصر عن جرائم نتانياهو ضد الإنسانية من أجل الحصول على الصوت اليهودي الأمريكي المدعوم من الصوت الإنجيلي المسيحي (62 مليون نسمة).
كل ذلك بانتظار خطاب نتانياهو المتوقع في الجلسة الخاصة لمجلس الشيوخ والنواب والتي تأتي في وقت حاسم لمصير ومسار انتخابات الرئاسة الأمريكية.