: آخر تحديث

شراكة الأقوياء

21
20
20

تشهد العلاقات السعودية - الصينية تطورًا لافتًا في مختلف المجالات، وهو ما يعكس رغبة البلدين في تعزيز هذه الشراكة وضمان تحقيق أهدافها المشتركة، ففي حين تحرص المملكة على توثيق أواصر التعاون، وتعميق الحوار والتواصل، وتنمية علاقات البلدين الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والاستثمار والطاقة والتعاون الأمني لبناء شراكة استراتيجية، ترى بكين في الرياض شريكاً مهماً وقوياً في عالم متعدد الأقطاب فضلاً عن كونها أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث تخطى حجم التجارة بينهما 100 مليار دولار لعامين متتاليين، متجاوزًا 35 % من إجمالي التجارة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة نفسها.

وتسير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو مزيد من التعاون والتفاهم المشترك، ونجحت الدولتان في المواءمة بين "رؤية 2030" السعودية ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

الرياض وبكين تعيشان حالة تواصل دائم وتنسيق مستمر من خلال تفعيل دور اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، ومن هذا المنطلق تأتي الزيارات المتكررة بين المسؤولين في البلدين لدفع التعاون العملي بين البلدين وتوسيع مجالاته.

وفي هذا الإطار وبتوجيه من القيادة -حفظها الله- يزور سمو وزير الدفاع في العاصمة الصينية بكين من أجل التأكيد على أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، ومناقشة أبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

الشراكة السعودية - الصينية على موعد مع نجاحات متواصلة تؤكدها الأرقام وتعززها رغبة البلدين في الانصراف إلى التنمية من أجل عالم يحفل بالنماء والازدهار والسلام.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد