: آخر تحديث

القمةُ العربية.. جهودٌ سعودية للمّ الشمل

17
18
19
مواضيع ذات صلة


ما فتئت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وبفضل جهود قيادتها الحكيمة، تعمل بشتى الوسائل الممكنة على لمِّ شمل العرب وتوحيد صفهم. وقد بذلت الكثير من الجهود في سبيل تحقيق هذه الغاية، وذلك من واقع يقينها التام والأكيد بأن هذا الهدف يخدم صالح الأمة العربية ويرفع من شأنها بين أمم العالم ودوله جميعاً.
وهكذا فإننا هنا لسنا في صدد عرض تلك الجهود وإحصائها أو التذكير بها، إذ هي جهود متعددة وكبيرة ومعروفة لكل المتابعين.. لكننا نشير إليها هنا من وحي المناسبة، والتي هي القمة العربية القادمة، والمقررُ انعقادُها في المملكة العربية السعودية في شهر مايو المقبل. في القمة العربية القادمة من المتوقَّع أن يكون الموضوع الرئيسي لجدول أعمال اجتماع القادة موضوعاً اقتصادياً يتناول كيفيةَ مساعدة البلدان العربية المحتاجة للدعم والإسناد الاقتصادي، إذ أن ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية في الدول العربية.

وأيضاً، وعلى الصعيد السياسي تأتي قمة لم الشمل العربي لإرساء نوع من الاستقرار السياسي والأمني على صعيد الدول العربية، كما أنه من المتوقع أن تحقق القمة تأثيراً إيجابياً كبيراً ينعكس على سائر الملفات المطروحة في المنطقة.

وفي جميع الأحوال فإن تقديرات المراقبين السياسيين للقمة تؤكد ارتفاع أسهمها إيجاباً، كما أسلفنا، وذلك على أكثر من صعيد، ومن المؤكد أنها ستخفف من التوترات التي شهدتها المنظومة العربية في الماضي وعطلت الكثير من المسارات السياسية والاقتصادية والتنموية. ومن جانب آخر نقول إن هذه القمة ستأتي في وقتها المناسب، وذلك بالنظر إلى واقع الأمة العربية في هذه الفترة العصيبة من عمرها، والتي تتطلب وجودَ قمة مثل هذه في هذا الوقت بالذات.

فقد آن الأوان للتهدئة وللسعي من أجل تحقيق أفضل الظروف المواتية لصالح التنمية في الدول العربية التي عانت في الماضي كثيراً من عدم الاستقرار. وهذا ما تفرضه المتغيرات الدولية والإقليمية التي يتأثر بها الجميع، بطبيعة الحال، خاصة أن بعض الدول العربية قد تعطلت مسارات التطور والنمو فيها، مما يتطلب مقاربات جديدة تناسب مقتضيات الظروف الحالية. ومن أجل ذلك ينبغي أن نثني على جهود المملكة في رأب الصدع في العلاقات العربية وتقريب وجهات النظر والعمل على لم الشمل العربي، كما ندعو أن يُكتب النجاحُ لهذه القمة، بما يحقق مصلحة الأمة العربية في ظل ظروف إقليمية ودولية تقتضي الكثير من الحذر والحرص والتضامن.
*كاتب كويتي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد