: آخر تحديث

اللعب في الوقت الضائع

11
13
16

يتم في التعليق الكروي تكرار عبارة «اللعب في الوقت الضايع»، أي ان أي أداء أو خطة أو حتى لاعب خارق لن يفيد ولن ينقذ الفريق من الخسارة المحتومة.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
لو فرضنا أن رئيس الوزراء الحالي الذي يعتبر أعلى شخص في السلطة التنفيذية يمكننا انتقاده وفق القانون كان مدرباً لفريق كرة القدم، وكان الوزراء الحاليون لاعبين معه، فما المركز الذي تتوقعون أن يحرزه هذا الفريق في دوري مجلس التعاون الخليجي للتنمية؟!

ربما يجيب البعض بحسرة الأخير، لكن هذا البعض قد يقبل حتى بهذا المركز إذا ما تم قبول هذا الفريق في هذا الدوري، فالخشية الحقيقية أن يستبعد الفريق من المشاركة، فمستوى هذا الدوري في تصاعد وتسارع بشكل قد لا يتيح قبول الفرق التي تضم لاعبين هواة ومستواهم الفني متواضع جداً.

تذكروا أننا نتحدث عن حكومة الكويت وليس عن دولة الكويت، فالحكومة غالباً 16 شخصاً يتم اختيارهم من دون أي شروط أو قيود، لكن أجهزة الدولة يدير عملها اليومي المختصون والمتميزون من الشعب الكويتي، الذين يتعاملون مع تواضع مستوى العديد من القيادات الحكومية كأمر واقع تجب معالجته وتجاوزه، ولهذا لا تزال دولة الكويت متقدمة جداً في مجالات عدة عن دول مجلس التعاون الخليجي، رغم تواضع مستوى بعض القيادات الحكومية الذين يعينون غالباً بالواسطة أو لشراء الولاءات السياسية والاجتماعية.

انظر لبعض التعيينات وستشعر أنك تعيش في مضارب بني عبس وليس في دولة دستورية مضى على تطبيق دستورها نحو 60 عاماً.

تمنيت لو كان أحمد النواف أقرب في اختياراته من حيث المضمون - مع الفارق في التشبيه - لمدرب نادي باريس سان جرمان وليس لمدرب نادي النصر السعودي، فالنادي الباريسي يركز على اللاعبين ذوي الموهبة الحاضرة من صغار السن، والنادي السعودي كما هي الحالة الكويتية يبحث عن السمعة والتاريخ حتى لو كان هذا التاريخ يكاد يلتقط أنفاسه، كما هو الحال بكريستيانو رونالدو.

متى نرى وزراء كويتيين في مستوى طير شلوى ليونيل ميسي أو أشرف حكيمي أو نورالدين مرابط؟!

متى نتوقف عن اختيار الوزراء والقيادات الحكومية بطريقة «كاميرا واوا» بمعناها الكويتي وليس الأرجنتيني، أي من يلمع نفسه، ونعود لأمجاد «أووه يا الأزرق … إلعب بالساحة» عندما كان مثلث برمودا الكويتي جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل يبتلع كل منتخبات دول الخليجي العربي، فيحضر الجميع بصمت ويغادر بصمت في حضرة الأزرق.

كل التوفيق لمدرب الكويت، فهو يحتاج إلى تشكيلة فنية بحتة ، كما يحصل في أندية كويتية فقدت البطولات بعد مجد طويل بسبب تدخل الإداريين في الخطط الفنية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.