: آخر تحديث

المعرفة تقود اقتصاد المستقبل

25
23
26
مواضيع ذات صلة

في أكثر من مناسبة، يربط صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الكثير من المفاهيم المختلفة بعضها ببعض، في رؤية حكيمة، ترتكز على أن هذا العالم مترابط، وكل بيئة تغذي بعضها، ففي يونيو/حزيران الماضي لدى افتتاحه «مكتبة محمد بن راشد»، ذكر سموّه نقطة في غاية الأهمية، قد تكون غائبة عن دول كثيرة، وهي أن «الاقتصاد بحاجة إلى المعرفة»، هذه النقطة تحديداً هي سر من أسرار دبي، أشار إليها سموّه لدى افتتاحه المكتبة التي هي مصدر من مصادر العلم والمعرفة، وكنز للمعلومات، ونبع للقارئ النّهِم.

صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لم يقل هذه الكلمات لدى افتتاحه منشأة اقتصادية أو تنموية أو حتى مؤسسة حكومية؛ بل قالها في المكتبة التي تعني لسموّه الكثير، فهي التي تغذي الفكر والعقل، وتحفظ تراث الأمم وتاريخها، وتنهض بحاضرها، وتنير مستقبلها، فالاقتصاد بالنسبة لسموّه ليس القوة فقط؛ بل إن الاقتصاد يحتاج إلى المعرفة التي هي باب كل شيء، وقوة الاقتصاد في دبي، ثمرة جهود سنوات طويلة من الجهد والبحث، عززها سموّه بالمعرفة.

لقد رسخت دبي مكانتها على قائمة الوجهات العالمية الأولى من خلال المعرفة، وفهم طبيعة العالم، والتفكير في كل ما تحتاج إليه البشرية، فولدت هذه المعرفة قوة اقتصادية، جعلت من دبي أيقونة لإيجاد الحلول المبتكرة، وخلق نقاط الجذب الاقتصادي.

كل ما سبق ينتقل بنا إلى مبادرة «نوابغ العرب» التي أطلقها سموّه قبل عدة أسابيع، وهي جسر ممتد بين المكتبة والاحتفاء برواد هذه المكتبة، وهم النوابغ الذين يوفر لهم سموّه بيئة حاضنة، تحتفي بهم وتقدّرهم. ليس هذا فقط؛ بل إن من يقود هذه العملية هو «متحف المستقبل» الذي يستهدف تحديد ودعم أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مجالات رئيسية وقطاعات حيوية مختلفة... محصلة هذا كله، وهذا المثلث المترابط (المكتبة - المبادرة «نوابغ العرب» - المتحف)، هو أن الاقتصاد بحاجة إلى المعرفة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد