إيلاف من الرباط: أعلنت الإدارة الأميركية، الاربعاء، عن أداء ديوك بوكان، اليمين الدستورية، بصفته سفيرا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، تمهيداً لالتحاقه قريباً بمقر السفارة الأميركية بالرباط.
وفي أول تصريح له بعد أداء اليمين، قال السفير بوكان "أتطلع إلى الوصول قريباً إلى الرباط من أجل تعزيز وتوطيد الشراكة العريقة بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية"، مشيرا إلى إدراك الإدارة الأميركية بأهمية الدور المغربي في محيطه الإقليمي والدولي، وحرصها على تطوير علاقات متوازنة معه، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ويُنتظر أن يشكل وصول السفير الجديد، المعروف بخبرته السياسية والاقتصادية الواسعة، دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين منذ قرنين من الزمن، خاصة في ظل التعاون الوثيق بين الرباط وواشنطن في مجالات الأمن والدفاع والاستثمار والتنمية المستدامة.
ويعد السفير الجديد من أبرز الوجوه التي جمعت بين عالم المال والسياسة في الولايات المتحدة. فهو رجل أعمال ومستثمر، درس الاقتصاد والتمويل، وتولى إدارة مؤسسات استثمارية كبرى قبل أن ينخرط في تدبير الشأن الأميركي العام.
كما شغل مناصب دبلوماسية رفيعة، أبرزها سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الاولى، حيث ساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مدريد، وكان له حضور متميز في ملفات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
وينتظر أن يواصل السفير بوكان العمل على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، والتي تشمل مجالات متعددة منها الأمن ومكافحة الإرهاب، والتحول الطاقي والاستثمارات الصناعية، إضافة إلى التعاون الثقافي بين البلدين.
ويأتي تعيينه في سياق إقليمي حساس، يبرز فيه المغرب كفاعل محوري في استقرار شمال إفريقيا والساحل، وكشريك رئيسي للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود، وتعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية.
وتعد المملكة المغربية أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777، وهو ما يجعل العلاقة بين البلدين من أقدم العلاقات الدبلوماسية في العالم. ومنذ ذلك التاريخ، ظل التعاون بين الرباط وواشنطن يتطور باستمرار، سواء في المجال العسكري عبر اتفاقيات الدفاع والتدريب المشترك، أو في المجال الاقتصادي عبر اتفاقية التبادل الحر التي جعلت من المغرب بوابة للاستثمارات الأميركية نحو إفريقيا.