إيلاف من لندن: اعتقلت الشرطة الباكستانية 14 شخصًا بسبب فيديو "جريمة شرف" انتشر على نطاق واسع وأثار ضجة واسعة وغضبًا ومطالبات بمحاسبة الجناة، وهو يُظهر زوجين يُطلق عليهما النار على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا ومطالبات بمحاسبة الجناة.
يُظهر الفيديو أكثر من اثني عشر رجلًا يحيطون بعدة سيارات في صحراء بلوشستان في منطقة جبلية جافة، مُحاطة بشاحنات صغيرة، حيث أُجبر شخصان على النزول من سيارتهما من قِبل مجموعة من الرجال، واقتادوهما تحت تهديد السلاح قبل إطلاق النار عليهما عدة مرات من مسافة قريبة.
على الفيديو
وفي الفيديو، تُرى امرأة، رأسها ملفوف بشال، تسير ببطء أمام إحدى السيارات بينما يتبعها رجل، ويراقبها الجميع. ووفقًا لوسائل إعلام محلية، يُمكن سماعها وهي تقول: "مسموح لكم بإطلاق النار عليّ فقط. لا أكثر".
ويُظهر الفيديو رجلًا يرفع مسدسًا ويطلق عليها النار ثلاث مرات من مسافة قريبة. تنهار بعد الطلقة الثالثة.
تلي ذلك طلقات نارية أخرى. ثم يُظهر الفيديو رجلًا ملطخًا بالدماء ملقى على الأرض بالقرب من جثة المرأة. ثم يظهر رجال وهم يطلقون النار على الجثتين.
خارج الزواج
وصرح رئيس وزراء الإقليم، سرفراز بوغتي، في مؤتمر صحفي بأن الرجل والمرأة متهمان بإقامة علاقة غرامية خارج إطار الزواج.
قالت السلطات في البداية إنهم قُتلوا لزواجهم ضد رغبة عائلاتهم.
وقال السيد بوغتي: "لا يحق لأحد، مهما كانت الظروف، أن يقتل شخصًا بهذه الطريقة المؤلمة والمقززة، ثم يصورها بالفيديو. إنها جريمة. إنها جريمة قتل".
أفادت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية بوقوع ما لا يقل عن 405 جرائم "شرف" في عام 2024. معظم الضحايا من النساء.
ضجة
وأثار الفيديو ضجة في باكستان، حيث لا تزال جرائم الشرف، التي تُرتكب باسم استعادة كرامة الأسر والمجتمع، منتشرة بشكل كبير، لا سيما في المناطق الريفية. وتستهدف هذه الجرائم في الغالب النساء، اللواتي يُقتلن عادةً على يد أحد أقاربهن بدافع الاعتقاد الأبوي بأنهنّ جلبن العار على عائلاتهن.
زتُقتل مئات النساء سنويًا على يد أقاربهن المقربين، بمن فيهم الآباء والإخوة والأبناء، وفقًا للجنة حقوق الإنسان الباكستانية.
وفي السنوات الأخيرة، لاقت العديد من جرائم الشرف البارزة إدانة دولية. وقد حظرت باكستان هذه الممارسة في عام 2016 بعد مقتل نجمة مواقع التواصل الاجتماعي قنديل بلوش على يد شقيقها بتهمة "جلب العار" لعائلتهما.