: آخر تحديث
"نيويورك بوست" تكشف السبب

انسحاب أميركي صادم من اليونسكو

16
15
8

إيلاف من واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، انسحابها رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، متهمة إياها بـ"التحيّز المزمن ضد إسرائيل" والترويج لما وصفته بقضايا "مسببة للانقسام ولا تخدم المصالح الأميركية".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن القرار جاء بعد مراجعة شاملة خلصت إلى أن "الاستمرار في المشاركة داخل اليونسكو لم يعد يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".

وفي أول رد فعل إسرائيلي، رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالخطوة الأميركية، واصفًا إياها بـ"الضرورية لتعزيز العدالة". وقال ساعر في بيان: "لطالما تم استهداف إسرائيل سياسيًا داخل مؤسسات الأمم المتحدة، ويجب إنهاء هذا النهج في اليونسكو وسواها من الهيئات الدولية".

من جانبها، أعربت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عن أسفها للقرار الأميركي، قائلة: "الانسحاب مؤسف، وإن لم يكن مفاجئًا"، مشيرة إلى أن المنظمة كانت تأمل في استمرار التعاون مع واشنطن، لا سيما في مجالات التعليم والتراث الثقافي العالمي.

وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر، في فبراير الماضي، بإجراء مراجعة مدتها 90 يومًا للوجود الأميركي داخل المنظمة، ركزت بشكل خاص على ما وُصف بـ"النزعات المعادية للسامية"، إضافة إلى سياسات اليونسكو بشأن التنوع والمساواة والشمول، والتي اعتُبرت في بعض دوائر صنع القرار الأميركي "منحازة للفلسطينيين والصين"، بحسب الصحيفة.

الانسحاب الأميركي يعيد إلى الأذهان توترات سابقة مع المنظمة، خاصة بعد قرارات سابقة لليونسكو اعتُبرت "معادية لإسرائيل"، مثل تبنيها لقرارات تؤكد الهوية الفلسطينية للقدس الشرقية والمسجد الأقصى، وهو ما أثار استياء كل من تل أبيب وواشنطن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار