غزة: لا تزال المعارك محتدمة في شمال قطاع غزة، وبينما تتجه إسرائيل لاستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاغ غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث ثلاث أسرى كانوا محتجزين في القطاع، وقتلوا في هجوم حماس يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأوضح في بيان اليوم الجمعة، أنه استعاد جثث حنان يابلونكا وميشل نيسنباوم وأوريون هرناندز الليلة الماضية في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام في جباليا بشمال القطاع حيث كان القتال محتدما في الأيام القليلة الماضية.
كما أضاف أنه تم التحقق من هويات الجثث على يد جهات طبية في المعهد الوطني للطب العدلي والشرطة الإسرائيلية.
بدوره، أشار المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي بتغريدة عبر منصة إكس إلى أنه جرى استعادة الجثامين الثلاثة إثر "قتال شرس" دار في بداية العملية.
ضغط على نتانياهو
ويضغط ملف الأسرى بشكل خانق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وسط احتجاجات متكررة لأهالي المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة داخل القطاع.
إذ وجه أهالي الأسرى مرارا نداءات لنتانياهو من أجل إبرام صفقة مع حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) قبل فوات الأوان، لا سيما أن الخطر يحدق بحياتهم وسط استرار الحرب للشهر السابع على التوالي.
كما دعوا أيضاً إلى استقالة الحكومة التي اتهموها بالاستهتار بحياة أولادهم عبر تعنتها في المفاوضات التي شهدتها القاهرة قبل أسبوعين.
يشار إلى أنه من 252 إسرائيليا أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لا يزال 124 محتجزين في القطاع بينهم 37 توفوا، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.
أما على الجانب الفلسطيني، فلا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر. ولم يطلق سراح سوى نحو 300 في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.