ميونيخ: قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة، إن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأضاف: "إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع".
وتابع كاتس: "لا نزال نرى فرصة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن هناك حاجة لمزيد من الضغط العسكري على حماس".
وفيما يخص التوترات على جبهة لبنان، قال كاتس إن "إسرائيل ستضطر إلى إبعاد جماعة حزب الله المسلحة عن الحدود في جنوب لبنان إذا فشلت الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي لتخفيف التوترات".
وتابع: "لا بد أن يضغط العالم على إيران وحزب الله للانسحاب من جنوب لبنان وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701".
ولفت إلى أنه "سيتم التنسيق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وسنجد طريقة لعدم الإضرار بمصالحها".
مطالب حماس
وأشارت تقارير إعلامية سابقة إلى أن مطالب حماس بوقف كامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، هي التي تعيق المفاوضات.
وبعد مباحثات مصر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن "إسرائيل لم تتلق في القاهرة أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح مختطفينا."
وأكد على أن إسرائيل لن تخضع لمطالب حماس "الوهمية"، وقال إن التغيير في مواقف حماس فقط سيسمح بإحراز تقدم في المفاوضات.
وكانت مصادر متطابقة، ذكرت أن نتانياهو، لا ينوي إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة مجددا، لاستكمال المحادثات التي استضافتها القاهرة بحضور أميركي بخصوص الصفقة المحتملة لإطلاق سرائح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
حملة قصف مركّز
اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28576 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من أصل حوالي 250 شخصا خُطفوا في 7 تشرين الأول (أكتوبر). وسمحت هدنة مدتها أسبوع في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بإطلاق سراح 105 رهائن و240 أسيرا فلسطينيا من النساء والقصّر.