شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين، على أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، و"تكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني".
وأضافت وكالة الأنباء السعودية ان ولي العهد طالب أيضا بالعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
الخارجية الأميركية
وفيما أشارت الوكالة إلى "تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها"، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن سيجري في السعودية "مناقشات حول قضايا مهمة في المنطقة، بما في ذلك منع اتساع الصراع في غزة".
وذكر ميلر أن بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال وجودهما في السعودية، اليوم الاثنين.
صورة نشرها مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر حسابه على منصة اكس
وكان بيان الخارجية الأميركية قد أشار مسبقًا إلى محطات جولة بلينكن، حيث وصل الى السعودية قادمًا من الإمارات، في إطار جولة شرق أوسطية بدأها في تركيا وعرّج فيها على اليونان والأردن وقطر، فيما تشمل جولته أيضا محطات في الضفة الغربية ومصر، علمًا أنه حط مساء اليوم في اسرائيل.
جولة
تُكثّف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتشير التقارير إلى أن بايدن بدأ يواجه ضغوطًا من الرأي العام الدولي الذي يطالبه بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب على المدنيين في غزة، ناهيك عن استطلاعات الرأي التي تواكب الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، وجاءت نتائجها مربكة لـ"بايدن" الذي تشير بعض التقارير الاعلامية الأميركية لاحتمالية انسحابه من السباق الرئاسي.
وفي هذا السياق، تأتي جولة بلينكن إلى الشرق الأوسط سعيًا لسحب فتيل النيران ومنع امتدادها إلى الشرق الأوسط بُعيد التطورات على جبهة شمال إسرائيل حيث تدور اشتبكات متقطعة مع حزب الله اللبناني، لاسيما مع تطورات الأحداث الأخيرة من اغتيالات لقياديين في بيروت والجنوب، إضافة الى قرصنة السفن في البحر الأحمر.
وبدأ بلينكن جولته من تركيا حيث أجرى مباحثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن التطورات في المنطقة.
وانتقل بعدها للقاء رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خانيا، إحدى المدن الرئيسية في جزيرة كريت اليونانية.
مؤتمر في الدوحة
وناقش أوضاع المنطقة مع الملك عبدالله الثاني في الأردن، ثم، وصل الى العاصمة القطرية الدوحة حيث عقد مؤتمرًا صحافيًا، قال فيه أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة غزة.
وأكد انه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل هذا الأسبوع بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين.
وكان عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إضافة إلى الهجوم البري الذي بدأ في 27 من الشهر نفسه، قد تخطى الـ23 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.